قالت فصائل مسلحة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب اليوم الأربعاء (31 مايو / أيار 2017) إن طائرات روسية مقاتلة هاجمتها لدى محاولتها التقدم في مواجهة مقاتلين مدعومين من إيران في منطقة صحراوية في جنوب شرق سورية. وأضافت أن ست مقاتلات قصفت مواقعها أثناء تحركها صوب حاجز ظاظا قرب بلدة السبع بيار الصغيرة القريبة من الطريق السريع الواصل بين دمشق وبغداد والحدود مع العراق والأردن. وحددت الفصائل أن الطائرات روسية لأنها كانت تحلق في تشكيلات وعلى ارتفاع أعلى من الطائرات السورية. وقال سعد الحاج المتحدث باسم جيش أسود الشرقية أحد فصائل الجيش السوري الحر العاملة في المنطقة لرويترز "قام سرب مقاتلات روسية بقصف الثوار لمنعنا من التقدم بعد أن كسرنا خطوط الدفاع الأولي للمليشيات الإيرانية وسيطرنا على مواقع متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية". وأصبحت المنطقة الصحراوية في جنوب شرق سورية المعروفة بالبادية جبهة قتال مهمة في الحرب الأهلية الدائرة في سورية بين الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران ومقاتلين ومعارضين يسعون للإطاحة به. ويتنافس الطرفان على انتزاع السيطرة على أراض يسيطر عليها تنظيم "داعش" الذي يتراجع مع تعرضه لهجمات مكثفة في العراق وعلى امتداد حوض نهر الفرات في سورية. وقال الحاج إن أيا من مقاتليه لم يقتل في الغارة. وقال سيد سيف وهو مسئول آخر من الجيش السوري الحر من فصيل الشهيد أحمد عبدو إن الطائرات الروسية قصفت قوات المعارضة عندما بدأت اجتياح دفاعات المقاتلين المتحالفين مع قوات الحكومة. وسيطرت القوات الحكومية والمقاتلون المتحالفون معها على نقطة تفتيش ظاظا والسبع بيار هذا الشهر لوقف تقدم فصائل الجيش السوري الحر للسيطرة على أراض استراتيجية أخلاها تنظيم "داعش". وقصفت طائرات مقاتلة تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" مقاتلين موالين للحكومة تدعمهم إيران يوم 18 مايو أيار أثناء محاولتهم التقدم جنوبي حاجز ظاظا باتجاه الطنف وهي قاعدة على الحدود السورية الأردنية حيث تقوم القوات الأمريكية بتدريب مقاتلين من الجيش السوري الحر. وقال مسئولون أمريكيون إن القوات التي تقول الولايات المتحدة إنها تتلقى توجيهات من إيران تشكل خطرا على القوات الأمريكية ومقاتلين تدعمهم واشنطن في المنطقة.وتراجع المقاتلون إلى المنطقة المحيطة بحاجز ظاظا وحذرهم التحالف منذ ذلك الحين من البقاء على مسافة تقل عن نحو 50 كيلومترا من القاعدة. وانتزع معارضون تدعمهم الولايات المتحدة السيطرة على قاعدة الطنف من "داعش" العام الماضي وقالت مصادر من المخابرات إنهم يسعون لاستخدامها كقاعدة انطلاق للسيطرة على البوكمال وهي بلدة على الحدود السورية مع العراق وتمثل خط إمداد مهما للمتشددين.وقالت مصادر من المخابرات كذلك إن وجود قوات التحالف في الطنف على الطريق بين دمشق وبغداد يهدف كذلك إلى منع جماعات تدعمها إيران من فتح طريق بري بين العراق وسورية. وأعلنت دمشق أن البادية ودير الزور تمثلان الأولوية في حملتها لاستعادة السيطرة على كامل أراضي سورية التي تمزقها حرب مستمرة منذ ست سنوات أدوت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.
مشاركة :