سفين بيسكوب:"هدف روسيا هو استعادة نفوذها في دول الاتحاد السوفيتي السابق"

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل روسيا احتلال العناوين الاخبارية الرئيسية، لأنها متهمة بالتدخل في الانتخابات ال رئاسية لدول غربية عدة.في شرق وغرب أوربا، هذه الشكوك تغذيها مخاوف حقيقية من التوسع الروسي. وضع دفع بعض الدول مثل السويد وبولندا إلى اتخاذ بعض الاجراءات لتعزيز أمنها. للتعرف على المزيد، تطرقنا إلى هذه القضايا مع متخصص في الأمن الأوربي، سفين بيسكوب، أستاذ في معهد إيغمونت في بروكسل. صوفي كلوديه:”أتعتقد أن الخوف من التوسع الروسي مُبرر؟“ سفين بيسكوب، أستاذ في معهد إيغمونت في بروكسل:“يجب أن لا نبالغ في الأشياء: في 28 دولة عضو، يوجد مليون ونصف المليون شخص يرتدون الزي العسكري، أي ضعف عدد القوات المسلحة الروسية . هذا لا يتعلق بمليون ونصف المليون جندي جاهز للقتال، وليس ب 750 ألف رجل في روسيا. لكنني لا أعتقد أننا مهددون عسكريا “. “لكن ماذا عن الحرب السيبرانية؟ نعلم أن روسيا اتهمت بالتدخل المزعوم في الانتخابات مثلاً، أتعتقد أن دول حلف الناتو يجب أن تكون أفضل استعدادا لمحاربة هذا التهديد السيراني؟“ سفين بيسكوب:“هذه هي المشكلة التي على جميع الدول الأوروبية معالجتها عن طريق إقناع مواطنيها أنه لا يوجد شيء في الخطاب الروسي يمكن أن يكون أكثر جاذبية من الذي تتمتع به دولهم كونها جزءا من الاتحاد الأوروبي. ومهما كانت محاولة نشر الروس على شبكة الانترنت، على شكل أخبار وهمية، وغير ذلك. هذا الكلام لن يُسمع لأنه لن يكون بديلاً قابلا للتطبيق لما يملكه أعضاء في الاتحاد الأوروبي.” “هل تعتقد أن روسيا لديها الوسائل، التكنلوجيا، لاستهداف واختراق أنظمة عسكرية أوروبية، مثلاً.” 🔴 EXCLUSIF – Poutine au Figaro: «Il ne faut pas inventer des menaces imaginaires provenant de la Russie» https://t.co/jeB3rOBErypic.twitter.com/WvuWttKzjJ— Le Figaro (@Le_Figaro) 30 mai 2017 سفين بيسكوب:“اعتقد انها تقنيات بأسعار رخيصة جدا وعلى نطاق واسع، وهي واحدة من المشاكل. عدد الاهداف المحتملة لا حدود لها. انها البنية التحتية الحيوية ومعظمها بأيدي القطاع الخاص. لذلك من السهل جدا أحداث الكثير من الضرر. من ناحية أخرى، على المرء أن يتسائل ما هي المصالح والنوايا الروسية. ليس لأن شخصاً ما لديه القدرة على فعل شيء، فانه سيقوم به “.“ما هي نوايا روسيا من وجهة نظرك؟” سفين بيسكوب:“شعوري هو أن الهدف الرئيسي لروسيا هو استعادة نفوذها وتأثيرها في البلدان السابقة للاتحاد السوفيتي. ليس المقصود بهذا إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي. انها وببساطة تريد إضعاف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لتفعل ما تريد في دول مثل أوكرانيا. لذلك لا أرى أي تهديد مباشر للاتحاد، لكن بطبيعة الحال، اذا انقسمنا في أوروبا أو في حلف الناتو، فان روسيا، كونها انتهازية، قد لا تتردد في استغلال هذا الفراغ الذي سنحدثه”. Le Monténégro intègre l’Otan: un revers pour la Russie https://t.co/alQu2Wxfyspic.twitter.com/2y82HhSZ1Z— Courrier inter (@courrierinter) 24 mai 2017 “في الاسبوع الماضي شاهدنا ان دونالد ترامب رفض إعادة التأكيد بوضوح على مبدأ الدفاع المشترك للحلف.” سفين بيسكوب:“هذه القضية تذهب إلى أبعد من شخص ترامب لسببين: الأول هو انه هناك الآن نخبة جديدة في الولايات المتحدة ليس لديها بالضرورة أصول أوروبية ولا تنظر بالضرورة إلى أوروبا أولا. اليوم، الكثير من السياسيين في الولايات المتحدة ينظرون في البداية إلى الصين وآسيا. السبب الثاني هو أننا لم نعد في زمن الحرب الباردة حيث تتزامن المصالح الأوروبية الأميركية تلقائيا تقريبا. نحن في عالم متعدد الأقطاب، هناك قوى كبرى مختلفة، تتعاون على موضوع، وتتنافس على غيره، مصالحنا ليست بالضرورة هي نفس مصالح الأميركيين. يجب القاء نظرة على هذا الشيء : تنظر الولايات المتحدة إلى الصين بطريقة مختلفة جدا عن الأوروبيين. هذا لا يعني أننا لا نستطيع الحفاظ على تحالف قوي، لكن علينا ان نكون أكثر مرونة، نحن الأوروبيين، يجب أن نحدد لأنفسنا مصالحنا واولوياتنا، ونتصرف وفقاً لها، بأنفسنا، اذا تطلب الأمر “. “هل هذا يعني أن الدفاع الأوروبي قد تبلور وكيف؟“ سفين بيسكوب:“يجب أن يتبلور لأننا نتحدث عنه منذ عشرين عاما. إذا ولد الآن، فانه سيكون نتيجة للتقدم الفرنسي الألماني في مجال الدفاع. بامكان فرنسا وألمانيا تفعيل هياكل دائمة للتعاون. آلية معاهدة لشبونة تسمح لنواة صلبة لبعض الدول الأعضاء بدمج جهود دفاعها، واحداث قفزة إلى الأمام، وخلق القدرات التي تسمح لاوروبا بإدارة الأزمة بشكل مستقل إذا تطلب الأمر “.

مشاركة :