أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن المنطقة الشرقية تتصدر مناطق المملكة في استقطاب العائلات والشباب أثناء الإجازات، مؤكدًا أن الشرقية تجتذب 63% من مجموع السياح الراغبين في قضاء العطلات والتسوق، مشيرًا إلى أن 30% من زوار المنطقة يأتون لزيارة الأقارب والأصدقاء، موضحًا أن 64% من زوار المنطقة يأتون من داخل السعودية و36% من خارجها، في حين تمثل مجموعات السفر منفردًا 14% ومجموعات السفر مع الأصدقاء 21%، ومع العائلة 62% ومع مجموعة عائلات 3%، كما أن 75% من السياح يفضلون التسوق بالمراكز التجارية و47% يميلون لزيارة المراكز الترفيهية، و46% من محبي التخييم وارتياد الشواطئ، حيث يأتي 93% من السياح للمنطقة الشرقية برًا، كما توقع مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار على قياس توقعات حجم الرحلات السياحية خلال فترة الصيف لأهم وجهات الرحلات السياحية المحلية أن تستقطب المنطقة الشرقية نسبة 27% من مجموع الرحلات للمملكة، أي بمجوع زوار 1.4 مليون رحلة سياحية محلية. وأضاف، أن المنطقة أصبحت من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكثير من الآسر في المملكة، خاصة في إجازة عيد الفطر المبارك ومن المتوقع أن تشهد المنطقة الشرقية خلال هذه الإجازة توافد أعداد كبيرة من الزوار سواءً من داخل المملكة أو من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بحثًا عن الراحة والاستجمام في شواطئها ومرافقها. كما بين البنيان أنه في الوقت الذي كان القطاع السياحي في المنطقة الشرقية في السابق يعاني تذبذبًا في معدلات الإشغال لخدمات الإيواء السياحي، ويعاني من إشكالية الخلل في العرض والطلب في خدمات الإيواء ووجود الموسمية السياحية وزيادة في أسعار الإقامة، نجد أن عناصر التنمية التي حققتها المنطقة الشرقية قد ساعدت في تخفيض حدة التذبذب في معدلات الإشغال، والذي يعد أحد أهم مؤشرات التنمية السياحية وانعكاس ذلك على صناعة السياحة وتنميتها بوجود استثمارات كبيرة، وتوسع في قطاع الإيواء السياحي لتنامي القطاع الفندقي إلى 93 فندقًا، وتوقع القفزة المتمثلة في بلوغه 112 فندقًا خلال عامين، مع الارتفاع في معدل الإشغال الفندقي خلال الأعوام الماضية من 38% إلى 66%، كما تنامى عدد الوحدات السكنية المفروشة إلى نحو 700 وحدة. وتوقع المدير التنفيذي ارتفاع معدل الإشغال في قطاع الإيواء بالمنطقة الشرقية خلال فترة عيد الفطر بنسبة تفوق 80% بسبب الإقبال الكبير الذي يتوقع تشهده المنطقة من داخل وخارج المملكة مع قدوم عيد الفطر المبارك، معزيا ذلك إلى توقع زيادة الإقبال خلال فترة العيد مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، معللا ذلك بكثافة الفعاليات التي تنظمها عدة جهات في المنطقة، وأضاف أن القطاع السياحي يعتمد بدرجة كبيرة على زوار من المنطقة الوسطى ودول الخليج العربي بحكم توفر عدد من الأماكن السياحية وقربها من دول مجلس التعاون ومحدودية البدائل للسياحة المغادرة. وقال البنيان: انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية وسمو نائبه ومتابعتهما لأعمال المجلس وحرصهما ورعايتهما لكل الفعاليات المقامة في المنطقة الشرقية، وتوجيههما المستمر في متابعة كل ما يخص التنمية السياحية في المنطقة، والتي تعتمد أساسًا على تعاون الجهات الحكومية ذات الصلة بالتنمية السياحية فيما بينها من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى، وذلك بقيام كل جهة بمسؤوليتها والعمل على تحقيق أهداف التنمية السياحية المستدامة، وتوظيف مقومات التنمية السياحية بكل أشكالها نحو تحقيق هذه الأهداف، موضحًا أنه ومن هذا المنطلق تنظم فعاليات وبرامج عيد الفطر المبارك وفق هذه الشراكة الفاعلة لتحقيق الأهداف بشكل منظم يصب في مصلحة التنمية السياحية الشاملة، ومن أهم تلك البرامج مع غرفة الشرقية التي تنظم أكثر من 90 فعالية متنوعة وسيتم تنفيذها في مواقع متفرقة من المنطقة الشرقية خلال إجازة عيد الفطر، في إطار احتفالات أهالي المنطقة بالعيد السعيد، متضمنه إطلاق الألعاب النارية بالواجهة البحرية بالدمام والخبر، إضافة إلى شاطئ نصف القمر، وإضافة إلى فعاليات ستقام بمنتزه الملك فهد بالدمام، وشاطئ نصف القمر للفعاليات الشبابية، كما أن الفعاليات الخاصة بالعائلة والأطفال ستقام في عدد من المجمعات التجارية وهي: (الراشد التجاري - دارين مول - الشاطئ مول - القطيف سيتي مول)، مع تنوع الفعاليات تستهدف كل الشرائح العمرية، حيث سيستمتع الزوار بعروض الألعاب النارية وعرض فرقة كناري الإنشادية وعروض «إستاند أب» كوميدي وفعاليات الأسرة والطفل واستعراض السيارات المعدلة وعروض التطعيس وكرة القدم الشاطئية وألعاب التلي متش وتعليم الفروسية وفعالية السيرك وقرية الطفل ومعرض التصوير الفوتوغرافي وعرض فرقة خواطر الظلام والأمسيات الشعرية. كما تنظم فعاليات ومهرجانات أخرى كواحتنا فرحانة المنظم من قبل اللجنة الاجتماعية بالقطيف فعاليات واحة الفنون والبيت القطيفي ومعرض الأسر المنتجة والواحة الشبابية والواحة النسائية وبيت الرعب وبيت الزواحف والمسابقات ولنجة الكرب. وكذلك من الفعاليات المنظمة من المجمعات التجارية فعاليات فرحة العيد في مجمع الراشد مول المتضمنة فعاليات الفرق الشعبية وتقديم العروض الفكاهية ومعرض الحرف التراثية وعرض الحرف اليدوية ومعرض الأسر المنتجة ومعرض التحف الأثرية النادرة وعروض بهلوانية ومعرض الدراجات النارية ومعرض الحرف التراثية وعرض الحرف اليدوية ومعرض الأسر المنتجة، بالإضافة إلى مهرجان العيد بمدينة الكوبرا في منتزه الملك فهد، وكذلك عروض الفنون الشعبية في منتجع جولدن توليب خليج الدانة. من جهة أخرى، أكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية، أن الفرع كثف استعداداته لموسم إجازة عيد الفطر من خلال وضع خطة لتكثيف الرقابة على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ووكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحية من خلال فرق ميدانية أسندت لها أعمال الإشراف والرقابة على مرافق الإيواء السياحي للتأكد من الالتزام بعدم تجاوز الأسعار وجودة الخدمات في المنطقة خلال الإجازة ابتداء من أيام الإجازة في رمضان أو خلال أيام العيد، وأكد أن الهيئة كثفت جهودها مبكرًا استعدادًا لإجازة عيد الفطر، كما هي العادة في جميع المواسم والإجازات التي يكثر فيها الإقبال على مرافق الإيواء السياحي، مبينا أن الجهود الرقابية مستمرة طوال أيام العام. وأضاف: ستقوم فرق الرقابة التابعة للفرع بدأت بتفعيل جولاتها الرقابية على منشآت الإيواء السياحي حسب البرنامج المعد وذلك للتأكد من التزام هذه المنشآت بالأسعار ووضع قائمة الأسعار واللوحات الخاصة بـ(التراخيص ودرجة التصنيف، ولائحة الأسعار) في مكان واضح في مرافق الإيواء السياحي المرخصة من الهيئة، ودعا البنيان المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ من خلال الاتصال على الرقم المجاني للهيئة (19988)، عند ملاحظة أية زيادة في أسعار الخدمة عن الحد المسموح به للأسعار في بالفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالموسم، أو وجود سوء في الخدمات.