حث فضيلة الشيخ جاسم بن محمد الجابر جموع المصليين باغتنام فرص شهر رمضان الفضيل، وتطهير القلوب من الفساد والكراهية، مؤكداً أن قيام الليل هو عبادة جليلة، ودأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، وقربة عظيمة، ومنحة ربانية يهبها الله للصالحين من عباده.وقال فضيلته خلال درس التراويح بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، إن قيام الليل في شهر رمضان المبارك تسمو به النفوس وتزكو، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: «كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ». وأضاف أن قيام الليل من أعظم القربات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان، وله فضائل كثيرة منها، أنه شعار الصالحين، مستشهداً بالحديث النبوي الشريف: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد» رواه أحمد، وصححه الألباني. كما أنه من أسباب دخول الجنة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» رواه الترمذي، وصححه الألباني. وتابع فضيلته، أن قيام الليل من أسباب النجاة من الفتن، والسلامة من دخول النار، وعن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: «سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا فتح الليلة من الخزائن، من يوقظ صواحب الحجرات» رواه البخاري، مضيفاً أن قيام الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم. وأشار الجابر أنه سبب لاستجابة الدعاء، ونزول العطايا، وقضاء الحوائج، مستشهداً بالحديث النبوي الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الليل لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة» رواه مسلم، مضيفاً أن قيام الليل عبادة لا ينالها إلا من جاهد نفسه فأصلحها، ودافع دنياه وودعها، وهيأ نفسه باتخاذ الأسباب المعينة عليه.;
مشاركة :