واصلت نقابة عمال شركة ميركوري وقفاتها الاحتجاجية أمام مبنى الشركة، للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة للعمال، حيث أقامت قبل يومين وقفة احتجاجية أكدت من خلالها أن العمال يعانون الأمرين بسبب التخلف عن دفع أجورهم من قبل إدارة الشركة، مطالبين بوضع حل جذري وعاجل لهذا الملف. وأكد رئيس نقابة عمال شركة ميركوري يوسف جواد أن هناك تخلفا من قبل إدارة الشركة عن صرف رواتب العمال لـ 6 أشهر، ما يجعل العمال في ظروف صعبة، تجلت في عدم قدرة العمال الأجانب على توفير لقمة العيش والغذاء لأنفسهم، أما العمال البحرينيون فإنهم يغرقون في الديون.ولفت إلى أن هناك 504 من العمال البحرينيين والأجانب يعملون تحت مظلة الشركة، وجميعهم لم يستلموا رواتب منذ أشهر، ما يعني أن هناك مئات العوائل لا تجد لقمة العيش نهاية الشهر.وأوضح رئيس النقابة على هامش الوقفة الاحتجاجية أن إدارة النقابة اجتمعت مع المدير التنفيذي قبل شهر رمضان، واتفقت مع الإدارة على حلحلة رواتب الموظفين قبل شهر رمضان ولم ينفذ أي من هذه الوعود، وسبق وأن قامت إدارة الشركة بإرسال رسائل إلى جميع الموظفين شهر أبريل الماضي لدفع جميع الأجور المتأخرة، وبلغ ذلك وكيل وزارة العمل أيضا، ولكن على أرض الواقع ليس ثمة نتيجة فعلية.ولفت إلى أن العمال الأجانب باتوا يعانون من ظروف صعبة، تستدعي التدخل إنسانيًا فوريًا، حيث يفتقرون للقدرة على توفير الطعام، وذلك بسبب امتناع المطاعم عن تزويدهم بالوجبات الغذائية، لعدم توافر المال لديهم جراء غياب الأجور.وأكد أن العمال البحرينيين في جانب آخر يعانون نظرا لمطالبة البنوك لهم بدفع الديون المترتبة عليهم، نتيجة لقروض أخذوها سابقا، حيث يتم تهديدهم بإحالتهم للمحاكم والجهات القانونية في حال تخلفوا عن ذلك، مستدركًا «العمال يقعون بين المطرقة والسندان ولا يعرفون لمن يلجؤون،فلا رواتب تدفعها الشركة، بينما في المقابل هناك مطالبات مالية من جهات مختلفة، وفعليا تم سحب سيارات العمال وتم طرد عدد آخر من مساكنهم، وذلك لعدم قدرتهم على توفير المترتبات المالية على ذلك، نظرا لعدم دفع الأجور». وناشد رئيس النقابة المسؤولين والمعنيين في الحكومة التدخل وإيجاد حل فوري لمثل هذا الموضوع، وإنهاء معاناة مئات العمال، خصوصا وأن الأمور باتت تتعقد يوماً بعد آخر بصورة أسوأ.