أكد مسؤولون في أجهزة المخابرات الأميركية، بينهم مدير الاستخبارات القومية، دان كوتس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، أن لدى باكستان مخاوف حقيقية من تزايد النفوذ الهندي في أفغانستان، وما يمثله ذلك من خطورة على الأمن القومي الباكستاني، لأنه يفتح جبهة غربية هندية معادية لباكستان، إضافة إلى الجبهة الشرقية مع الهند في إقليم البنجاب وولاية جامو وكشمير المتنازع عليها بين البلدين، فيما أعربت مصادر دبلوماسية عن قلق أميركي من لجوء باكستان للصين لمواجهة الخطر الهندي الجديد على حدودها الغربية. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن الولايات المتحدة هددت بقصف ملاذات طالبان وشبكة سراج الدين حقاني داخل باكستان بطائرات درون، في حالة قيامها بشن عمليات انتحارية ضد القوات والقواعد العسكرية الأميركية والأطلسية في أفغانستان، مشيرة إلى أن ملامح تلك التهديدات ستظهر قريبا في سياسة إدارة ترمب الجديدة حول أفغانستان وباكستان. تحركات أميركية ترى المصادر أن المخابرات الأميركية تحاول إلقاء اللائمة على باكستان في فشلها المستمر في السيطرة على أفغانستان منذ غزوها في 7 أكتوبر عام 2001، وحتى الآن. وتعلل الولايات المتحدة تلك الاستراتيجية بوجود 20 منظمة إرهابية في المناطق الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية، تسعى لزعزعة الاستقرار في أفغانستان بالتعاون مع حركة طالبان. وحسب المصادر فإن القوات الأميركية والأطلسية فشلت في استئصال تنظيم القاعدة خلال 16 سنة من غزو أفغانستان، وتواجه حاليا ظهور القاعدة، ليس في أفغانستان بل في دول جنوب آسيا، كذلك فإن حركة طالبان الأفغانية باتت أكثر قوة بفعل التحالف الاستراتيجي الأميركي مع الهند في أفغانستان التي تشهد صعود تنظيم داعش، كما أن القوات الأميركية والأطلسية فشلت في إعداد وتدريب أجهزة الجيش والشرطة الأفغانية القادرة على مواجهة طالبان وتنظيمي القاعدة وداعش. قوة مشتركة أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتشكيل قوة من دول المنطقة، لمحاربة المجموعات العشرين، بما في ذلك الحصول على فرقة عسكرية هندية مدربة على مكافحة الإرهاب يصل تعدادها إلى 15 ألف جندي، ودعمها بخمسة آلاف جندي أميركي على الأقل. وأوضحت المصادر أن تلك الاستراتيجية ستصطدم بقوى دولية وإقليمية تدعم طالبان في السر والعلن، أهمها روسيا والصين على المستوى الدولي، وقوى إقليمية تدعم طالبان كقوة مقاومة للوجود العسكري الهندي، مشيرة إلى أن هذه القوى تقلل من فرص نجاح الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان. جماعات إرهابية تقلق أميركا شبكة سراج الدين حقاني تنظيم القاعدة تنظيم داعش جماعة لشكر طيبة لشكر جهنكوي جماعة جيش محمد حركة طالبان الباكستانية حركة طالبان البنجابية جماعة شورى اتحاد المجاهدين مجموعة مولوي نذير مجموعة الأمر بالمعروف مجموعة مؤمن جماعة الدعوة جيش الإسلام أنصار الإسلام حركة الجهاد الإسلامي محاربو الشيشان مجموعة اليغور محاربو الطاجيك حركة أوزبكستان
مشاركة :