قال مدير العيادات الخارجية بمستشفى عبداللطيف جميل استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور الأحمدي خاطر : إن معدل التفاعلات الحيوية بسبب نقص الغذاء وكذلك تقل الحاجة للأكسجين اللازم لمثل هذه العمليات يقل في رمضان ولذلك جاءت نتائج بعض الدراسات لتؤكد أن معدل التنفس يقل مع الصيام وأن وظائف الرئة في الغالب لا تتأثر ويعتقد الكثير من الأطباء أن الصيام عن الماء قد يزيد من كثافة البلغم وخاصة في فصل الصيف مع الحرارة الشديدة وبذلك قد يعاني المريض من صعوبة إخراج البلغم سواء من الصدر أو الأنف. وقال الزكام ونزلات البرد والأنفلونزا هذه الأمراض لا يكاد يسلم منها أحد وهي في العادة تبقى أيام معدودة وتزول وعلاجها يكون بالراحة والمسكنات والإكثار من السوائل وبعض الأدوية والغالب الأعم أن هؤلاء المرضى يستطيعون الصيام من دون أية مشكلات ولكن في بعض الحالات وخاصة كبار السن قد يكون في الصيام مشقة كبيرة وتدخل هذه الحالات في أهل الأعذار فلهم أن يفطروا، أما حساسية الأنف والجيوب الأنفية تكثر أعراض هذا المرض في الصيف واللجوء للمكيفات للتغلب على حرارة الجو وتتميز أعراضها بالعطس الشديد وإنسداد الأنف وسائل مائي من الأنف وصعوبة التنفس من الأنف في بعض الأحيان وغالباً ما تكون الحساسية مع المريض لسنوات طويلة مع اختلاف النوبات ومواسمها ومهيجاتها ويحتاج علاج ذلك تناول مضادات الانتيهستامين وبخاج الكورتيزون والتي تهدأ معها الأعراض كثيراً ولحسن الحظ تعطي مضادات الهستامين مرة واحدة ومن الممكن أن تكون قبل النوم وبخاخات الأنف بالطبع لا يصل رذاذها للفم والمعدة ومن ثم يتمكن المريض من الصوم مع تعاطي العلاج الفموي في غير وقت الصيام.أما الدوار وعدم الاتزان فللدوار أسباب عدة منها ما هو مرتبط بالأذن الداخلية وجهاز الاتزان بها وما هو مرتبط بالجهاز المركزي ويتوقف صوم المريض أو عدمه على تشخيص أسباب الحالة وحاجتها للعلاج المستمر والمتابعة ويقوم الطبيب المعالج بتقييم ذلك ونصح المريض ومن ثم قدرته على الصوم من عدمها وبما لا يضر بصحة المريض ولا يتعارض مع الشرع. وقال التهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطى غالباً ما يتم التعامل معها بالعلاج العضلي سواء كان بالمضادات الحيوية أو المسكنات ومضادات الالتهاب والبخاخات الأنفية وبما لا يتعارض مع الصوم ولا يبطله. ومن الأخطاء الشائعة أن قطرة الأنف أو غسيل الأذن أو نزول دم من الأنف أو قطرة الأذن وكذلك استخدام بخاخات الأنف قد يفطر وأود أن اطمئن جميع الصائمين أن استخدام ما سبق ذكره للعلاج لا يفطر طالما أنه لم يصل للفم أو المعدة وكذلك نزول الدم من الأنف - بغير إرادة - لا يفطر الصائم وعليه أن يكمل صومه