بغداد: «الخليج»، وكالات: أغلق مقاتلو تنظيم «داعش»، أمس، الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل استعداداً على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير والأخير بالعراق، فيما أكدت قيادة الشرطة الاتحادية، أن «تنظيم «داعش» خسر ما نسبته 80% من الانغماسيين، في وقت قتل 17 شخصاً وأصيب 35 آخرون في التفجير الانتحاري الذي وقع مساء الثلاثاء في مدينة هيت غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.وشاهد سكان عشرات المقاتلين يتخذون مواقعهم في الساعات الثماني والأربعين الماضية حول المسجد الأثري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم المتشدد قيام دولة «الخلافة» في يوليو/ تموز 2014. وأصبح جامع النوري الكبير محوراً رمزياً للحملة، إذ يقول قادة عراقيون في أحاديث خاصة إنهم يأملون استعادته خلال شهر رمضان.وقال هشام الهاشمي وهو مستشار لعدة حكومات بالشرق الأوسط بينها الحكومة العراقية ويقدم استشارات في شؤون تنظيم داعش: إن مقاتلي التنظيم يعلمون أن المسجد هو الهدف الأهم ويعدون لمعركة كبرى هناك. لكن خبراء قالوا إن معركة في المسجد أو قربه ستعرض المبنى ومئذنته المائلة الشهيرة للخطر. والمئذنة ليست عمودية على المبنى المقام فوق تربة رطبة وهي معرضة لخطر شديد لأنها لم تجدد منذ عام 1970. وتوصف المئذنة بالحدباء. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن تنظيم داعش خسر ما نسبته 80% من عناصره الانتحاريين أو ما يطلق عليهم بالانغماسيين، مبيناً ان قوات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمها في حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة بالموصل. ومن جانبها، قالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان، إن «مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 3 الفرقة السادسة وبالتعاون مع استخبارات الفرقة استولت على 23 صاروخاً حرارياً محمولاً حديثة الصنع وجديدة في حي الشفاء المحرر بالساحل الأيمن». وفي محافظة الأنبار ذكر مصدر أمني فيها، أن حصيلة التفجير الانتحاري الذي وقع في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء وسط قضاء هيت غرب المحافظة انتهت عند 17 قتيلاً و35 جريحا غالبيتهم مدنيون وبينهم صحفي يعمل مراسلاً لقناة فضائية عراقية».
مشاركة :