مئات القتلى والجرحى في انفجار إرهابي بالحي الدبلوماسي بكابول

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت كابول صباح أمس الأربعاء، واحداً من أعنف الاعتداءات الإرهابية بواسطة شاحنة مفخخة، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 90 شخصاً، وإصابة المئات في الحي الدبلوماسي من العاصمة الأفغانية، وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الانفجار، مشيرة في بيان لها أمس إلى أن الانفجار تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة الدولة بكابول. وقد اطمأنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة كافة. وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع جمهورية أفغانستان الإسلامية، والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب التي تستهدف أرواح الأبرياء، وتتابع الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، ومع وزارة الخارجية الأفغانية تداعيات الهجوم.وقع الاعتداء في ساعة زحمة صباحية وبواسطة وسائل ضخمة، وقد ارتكب في مطلع شهر رمضان في هذه المنطقة الخاضعة لحراسة أمنية مشددة، والتي تؤوي العديد من السفارات المتحصنة خلف أسوار عالية. وقال مصدر غربي مطلع في كابول إن «الانفجار نجم عن صهريج مياه كان يحتوي على أكثر من طن ونصف من المتفجرات، وترك حفرة عمقها سبعة أمتار». وبحسب وزارة الداخلية، فإن انتحارياً فجر الشاحنة المفخخة قرابة الساعة 8,30 (4,00 ت غ)، وهز الانفجار المدينة بكاملها، وتسبب بأضرار جسيمة حول موقع الاعتداء، وفق مشاهد مصورة من الجو بثتها شبكة «تولو» التلفزيونية الأفغانية.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى بعد الظهر، كما لم يحدد هدفه بصورة دقيقة، وقد أفادت السفارة الأمريكية في كابول أن الانفجار وقع «قرب سفارة ألمانيا في شارع يشهد حركة مرور كثيفة».وأكدت حركة طالبان في رسالة على تويتر أنها «غير ضالعة في اعتداء كابول وتدينه بحزم»، فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح، إن الحصيلة بلغت «90 قتيلاً، ونحو 400 جريح، بينهم عدد من النساء والأطفال»، محذراً من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث. وبين القتلى حارس أفغاني في السفارة الألمانية وسائق أفغاني من شبكة «بي بي سي»، وصحافي في شبكة تولو الأفغانية. كما جرح موظفون من سفارة ألمانيا وأربعة صحفيين من البي بي سي». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن 11 مواطناً أمريكياً يعملون متعاقدين في أفغانستان أصيبوا في الهجوم، موضحاً أن أياً من الإصابات لا تعتبر مهددة للحياة. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن الانفجار أحدث أضراراً كبيرة بمبنى السفارة المصرية وسكن السفير، وأسفر عن إصابة أحد حراس أمن السفارة. وذكر بيان الخارجية المصرية أن القاهرة «تدين بأشد العبارات» انفجار كابول، وتتابع تداعيات الحادث على مدار الساعة، للاطمئنان على أعضاء السفارة المصرية وتقييم الأضرار. وأفادت عدة سفارات أجنبية عن أضرار مادية، بينها سفارات الإمارات، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وتركيا، والهند، وبلغاريا.وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على الإرهاب والتطرف، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب أفغانستان، مقدماً لها وللشعب الأفغاني العزاء والأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.كما ندد البيت الأبيض بشدة بالهجوم «الشنيع»، وقال متحدث باسمه: «نقدم تعازينا الحارة إلى عائلات وأصدقاء الذين قتلوا وأصيبوا»، مضيفاً أن «وقوع هذا الهجوم خلال شهر رمضان المبارك يظهر الطبيعة الهمجية لهذا الهجوم».وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها إزاء الهجوم، وقالت خلال الاجتماع السنوي العام لمجلس المدن الألماني في مدينة نورنبرج: «قلبي وتعاطفي مع ضحايا الهجوم وذويهم». وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، التفجير واصفاً الهجوم بالجبان والوحشي، مؤكداً أن إزهاق أرواح الأبرياء خاصة في شهر رمضان، شهر التضحية والتسامح، يتعارض مع القيم الأساسية لأي حضارة.من جهته كتب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله على تويتر: «إننا مع السلام، لكن الذين يقتلوننا خلال شهر رمضان المبارك لا يستحقون أن ندعوهم لصنع السلام، ينبغي تدميرهم». وأدانت باكستان بشدة الهجوم الذي أحدث أضراراً بمساكن بعض الدبلوماسيين والموظفين الباكستانيين، الذين يقيمون في منطقة مجاورة، كما ندد به رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، داعياً إلى التغلب على القوى التي تدعم الإرهاب.وقال المتحدث باسم أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يؤكد «اشمئزازه من هذه الفعلة». كذلك نددت منظمة العفو الدولية ب«عمل عنف فظيع متعمد». وندد البابا فرنسيس بالهجوم «الدنيء». وقدم تعازيه «الحارة لكل المصابين جراء عمل العنف هذا». (وكالات)

مشاركة :