قالت الشرطة البريطانية إن سلمان عبيدي الذي نفذ هجوماً انتحارياً في مانشستر الأسبوع الماضي، اشترى، على الأرجح، معظم مكونات قنبلته بنفسه، وإنه كان بمفرده في معظم تحركاته.وألقت الشرطة في المدينة الواقعة بشمال انجلترا القبض على 16 مشتبهاً فيه منذ الهجوم على قاعة حفلات مزدحمة الذي أودى بحياة 22 شخصاً، بينهم أطفال، وأصاب 116 آخرين.وقال روس جاكسون مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالشمال الغربي «تظهر تحقيقاتنا أن عبيدي اشترى بنفسه المكونات الأساسية، وأنه كان بمفرده في كثير من تحركاته، وأفعاله خلال الأربعة أيام الفاصلة بين وصوله للبلاد، وارتكابه هذا الهجوم المروع».وتتعقب الشرطة تحركات عبيدي الأخيرة مستعينة باتصالاته الهاتفية، ومتابعة تنقلاته المرصودة على دائرة تلفزيونية مغلقة.وقال جاكسون «تمكنا أيضاً من تكوين صورة جيدة عن مكونات القنبلة المرجح أنه استخدمها وعن مصدرها».ولا يزال المحققون يحاولون معرفة ما إذا كان عبيدي جزءاً من شبكة أوسع، وهو احتمال لم يستبعدوه حتى الآن.وقال جاكسون إن المحققين يسعون لمعرفة سبب حرص عبيدي على العودة لمنطقة ويلمزلو رود في مانشستر، ويحاولون العثور على حقيبة زرقاء كان يحملها في تلك التنقلات. من جهة أخرى، تواجه رئيسة الوزراء تيريز ماي، صعوبات يمكن أن تثير شكوكاً حول قدرتها على تحقيق فوز كاسح أمام المعارضة العمالية، كما كان يبدو قبل قبل بضعة أسابيع، وذلك قبل ثمانية أيام من الانتخابات التشريعية.واتهم أمس، جيريمي كوربن زعيم حزب العمال ماي بالتهرب من المواجهة، بعد أن رفضت المشاركة في مناظرة تلفزيونية مساء الأربعاء، عبر «بي بي سي» مع مسؤولين سياسيين آخرين، انضم إليه كوربن نفسه، في اللحظة الأخيرة.وبعد سؤال رئيسة الحكومة مراراً حول الموضوع خلال زيارة الى جنوب غرب انجلترا، ردت بأنها تفضل التحدث الى الناخبين أكثر منه الى السياسيين.وكشف استطلاع أجراه «آي تي في سورفيشن» ونشر الثلاثاء، أن حزب ماي (43%) لم يعد يتقدم سوى بست نقاط على العمال (37%).لكن الوضع أسوأ بالنسبة الى المحافظين، إذ تكشف توقعات موقع «يوغوف» التي نشرتها صحيفة «ذي تايمز» الأربعاء، انهم يمكن أن يخسروا 20 مقعداً في مقابل 30 سيفوز بها العماليون، ومع أن المحافظين سيظلون القوة الأولى في البرلمان، لكن مثل هذه النتيجة ستحرمهم من الأغلبية، إلا أن صحيفة «ذي تايمز» حذرت من هذه التوقعات.وأعربت ماي خلال زيارة الى ولفرهامبتون عن شكوكها في قدرة كوربن على مواجهة المفاوضات الصعبة حول بريكست، وقالت إنه لو أصبح رئيساً للحكومة «فسيجد نفسه وحيداً، وغير جاهز في قاعة المفاوضات في الاتحاد الأوروبي».(وكالات)