شدد رئيس قسم صحة البيئة بكلية العلوم الطبية التطبيقية بالدمام الدكتور سعد الدهلوي على أهمية اتباع قواعد السلامة نظرا للتقلبات الجوية التي تتعرض لها المنطقة الشرقية والأغبرة المتواصلة والتي حذرت منها الجهات المختصة حيث أكد على الافراد عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، وفي حالة الخروج ينصح باتباع وسائل الوقاية من الغبار مثل استخدام منديل أو نحوه أو استخدام الكمامات الطبية لو تطلب الأمر لخفض نسبة العوالق الترابية التي يتم استنشاقها عبر الجهاز التنفسي كما ينصح الأطفال ومرضى الربو والذين يعانون من أمراض صدرية أو التهابات رئوية مزمنة بأخذ المزيد من الحيطة وعدم التعرض للعواصف الرملية بشكل مباشر اضافة الى استشارة الطبيب المختص خصوصاً لمرضى الربو ومتابعة العلاج بشكل دوري ومتابعة النشرات الجوية بشكلٍ دوري للاطلاع على آخر التحذيرات فيما يتعلق بموجات الغبار وقربها من المنطقة. وأشار د. الدهلوي الى ان هذه العواصف الرملية هي رياح شديدة تحمل مجموعة من الحبيبات الرملية والطينية معدنية المصدر وغالباً ما تكون عالقة في الهواء بارتفاع قد يصل إلى عدة مئات من الأمتار وبدرجة تركيز تختلف بناءً على طبيعة وجفاف المصدر واتجاه وسرعة الرياح، وقد يصل التركيز إلى عدة آلاف من الحبيبات لكل سنتيمتر مكعب. وأضاف: إن خطورتها إذا كانت مصحوبة بذرات متناهية الصغر كالأملاح والأدخنة والمواد الكيميائية السامة الصادرة من عوادم المصانع خصوصاً في المناطق الصناعية حيث تعطي السماء لوناً مائلاً للبياض خاصة عند الأفق وهذه العواصف الرملية تؤدي إلى تلوث الهواء بشكل كبير وقد يؤدي التعرض لها او استنشاقها إلى مضاعفات خطيرة وذلك بسبب صغر حجمها مما يؤدي إلى ترسبها داخل الحويصلات الهوائية بالرئتين وبالتالي احتمالية الإصابة بأمراض صدرية خطيرة لا سمح الله.