أنقرة: إرسال واشنطن أسلحة لأكراد سوريا خطأ يجب التراجع عنه

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في رد فعل سريع، انتقدت أنقرة إعلان واشنطن بدء إرسال أسلحة لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أكبر مكونات ميليشيا تحالف قوات سوريا الديمقراطية، واعتبرته «أمرا بالغ الخطورة» بالنسبة لها.وحذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات أمس من تسليم الخطوة الأميركية التي قال إنها «أمر بالغ الخطورة». مضيفا: «هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سوريا... هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد تركيا بل ضد كل الإنسانية أيضا». وتخشى تركيا من نشوء فيدرالية يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، على الحدود التركية وسعت من خلال عملية «درع الفرات» التي نفذتها في الشمال السوري مع فصائل من الجيش السوري الحر إلى قطع أوصال مناطق سيطرة الأكراد في الشمال السوري لمنع نشوء هذا الكيان.في سياق متصل، انتقد رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهشلي إعلان حلف شمال الأطلسي (الناتو) عزمه المشاركة في عملية استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش، مشيرا إلى أن ذلك في حال حدوثه سيشكل دعما للميليشيات الكردية التي وصفها بـ«الإرهابية».وقال بهشلي في اجتماع للمجموعة البرلمانية لحزبه، إن تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو وإن تجاهل الحلف لشراكة 65 عاما، يعد بالتأكيد «وقاحة وتحديا لبلدنا». وتساءل عن الدافع والهدف الاستراتيجي من وقوف الناتو إلى جانب أعداء تركيا وحول ما تسعى الولايات المتحدة للوصول إليه من الخطوات التي تتخذها ضد تركيا.وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولنبيرغ أعلن، الخميس الماضي، في ختام أعمال اجتماع لقادة دول الحلف في بروكسل شارك فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انضمام الناتو للتحالف الدولي ضد «داعش»، دون المشاركة في القتال، موضحا أنه سيتم إنشاء وحدة خاصة للاستخبارات في مقر الحلف، فيما يخص المقاتلين الأجانب الإرهابيين، وفي الوقت نفسه سيتم تعيين منسق لأنشطة مكافحة الإرهاب.

مشاركة :