إلى الزوجين في رمضان ( 2-2)

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إن رمضان فرصة مهمة لتقوية الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية مع أهل الزوج والزوجة، ومع الجيران، من خلال الزيارة والمهاتفة والدعوة إلى الإفطار وما أشبه ذلك؛ لأنه قد تمر فترات يكون التواصل فيها بين أفراد الأسرة ليس كما يتمنى الزوجان، فيأتي شهر رمضان ليسد هذا الخلل، ويجبر ذلك النقص. في شهر رمضان تجتمع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة، ما يجعل للزوجين فرص استثمار هذا اللقاء في تقوية العلاقة فيما بينهما، وبين أبنائهما من خلال الحوار وتبادل الحديث، ومناقشة المشاكل وحلها. ومن الأمور التي ينبغي أن تراعيها الزوجة ضبط ميزانية شهر رمضان، ومراعاة إمكانات الزوج وظروفه المادية؛ لأن بعض النساء قد تضع قائمة طويلة بطلبات لا حصر لها، تثقل كاهل الزوج، وتضيع عليه وعليها الوقت، وتصرفهما عن الهم الأكبر. وينبغي على الزوج أن يساعد زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال، وأن توزع المهام بصورة معتدلة، تضمن توفير الوقت للزوجة، وإعانتها على العبادة والطاعة، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين، بل هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال، وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج صلوات الله وسلامه عليه: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي، ولما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا دخل بيته؟ قالت: (كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام فصلى) رواه الترمذي. فلا يسوغ أبداً أن تلقى مسؤولية البيت والأولاد كاملة على الزوجة، فهي التي تطبخ، وهي التي تنظف، وهي التي تهتم بالصغار، وهي التي ترتب البيت، وهي وهي..، والزوج هو الذي يتفرغ لقراءة القرآن والصلاة والذكر والتعبد. وأخيراً، لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور، واحتساب كل قول وعمل، لكي نجعل من هذا الشهر شهر تجديد في الحياة الزوجية، وشهر عبادة وقربة ومحبة ومودة.;

مشاركة :