بين سامي واليامي.. هل يخسر الهلال؟ - علي الصحن

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في الثمانينيات الميلادية السابقة كان الهلال يعاني من مشكلة رأس الحربة، كان الفريق يزدحم بالنجوم وصناع اللاعبين، لكنه لم يهتد إلى لاعب يحل مشكلته، ظهر لاعبون حاولوا وقدموا بعض الشيء، لكنهم لم يكونوا في النهاية بمستوى الطموح الهلالي. لعب هذال الدوسري ولعب الحماد ولعب جازع ولعب غيرهم، هناك من يبرز موسماً أو موسمين أو أقل أو أكثر ثم لا يلبث نجمه أن ينطفئ، رغم أنه يلعب إلى جوار يوسف الثنيان وسعد مبارك، وأمام المصيبيح وعبادي، ولا تسأل عن كم الفرص التي يخلقها مثل هؤلاء كل مباراة. موسم 1989 شهد ولادة نجم الهجوم وعراب الإنجازات الزرقاء لسنوات وسنوات، كانت إشارة كندينو لابن الـ 19 سامي الجابر بمثابة إيقاد شمعة أنارت دروب الهجوم الهلالي، لعب سامي وبدأ يسجل ويصنع، في الموسم التالي كان الهلال بطلاً للدوري، وكان الفتى النحيل القادم من مدرسة الهلال يوقع عقد شراكة مع الألقاب ويدشنها بالفوز بلقب هداف الدوري وهو في بحر ربيعه العشرين. بعد سبعة عشر عاماً، وضع الجابر عصا، بعد أن حاك نسيجاً مختلفاً، وكتب (على المعشب الأخضر) تاريخا لا يُبارى ولا يجارى ولا يجرؤ أن يقترب منه أحد. واليوم.. وبعد ثلاثين عاما يعيد التاريخ نفسه، وتبرز مشكلة الهداف من جديد، وإن أصبح الوضع مختلفاً وبات ممكناً رتقها متاحاً بالنجوم الأجانب، غير أن الخلاف الهلالي الملحوظ حول القحطاني والشمراني ومسألة تجديد عقد الأول، وعودة الثاني من الإعارة، وما بين الأرقام التي تقول ان ياسر لم يقدم ما يشار إليه، وما بين من يؤكد أنه لا يمكن أن يضيف شيئاً، وأن استمراره لن يكون إلا مجاملة لن يخسر في دائرتها إلا الهلال، وما بين ما يتردد حول عدم الرغبة في عودة الشمراني، تبرز مطالب هلالية بمنح الفرصة كاملة للمهاجم الشاب عبد الرحمن اليامي، خاصة بعد أن أثبت قدراته وإمكانياته خلال الفترة السابقة، وقال: إنه من الممكن جداً أن يكون أمل الهلال القادم. هنا يراهن كثيرون أن اليامي سيكون على الأقل أفضل من ياسر بوضعه الفني واللياقي الذي كان عليه في المواسم الأخيرة، وان الفرصة التي أتيحت للبريك (وهو الذي كان على وشك الإبعاد قبل الإعارة) يجب أن يحصل عليها اليامي، (وكلنا نتذكر كيف كان الظهير الأيمن مشكلة مؤرقة للهلال ومفاوضات معاذ والغامدي لسد هذه الخانة، قبل أن يكتشف الهلاليون أن اللاعب الأفضل بين أيديهم ومن أبناء ناديهم)، وعلى الهلاليين أيضاً أن يدركوا أن في مخالصة كريري ومنح الثقة لعطيف، درس يجب أن يستفيدوا منه في تجربة مماثلة مع ياسر وناصر وغيرهم. اليامي مهاجم شاب، برهن على تميزه وموهبته في غير محفل، وحتى يواصل ذلك يجب أن يمنح الفرصة والثقة الكاملتين ولو بشكل تدريجي، من الظلم أن تدفن مثل هذه المواهب - والمواهب نادرة هذه الأيام - من أجل لاعبين توقف عطاؤهم وطموحهم، من الظلم خسارة مثل هذه المواهب مجاملة لغيرها، منح اللاعب الفرصة في هذا العمر تجعله أكثر حضورا وثقة في النفس، وقدرة على التعلم وتصحيح الأخطاء. كل ما أتمناه أن تراهن إدارة الهلال ومدربه على المهاجم الشاب، وعلى غيره من زملائه، الذين ينتظرون فرصة المشاركة، وأن تدرك أنهم الخيار الأفضل، وأن الخاسر الوحيد في حال تجاوزهم مجاملة لغيرهم ممن تجاوزهم الزمن، هو الهلال فقط. المسألة لا تحتاج إلا لقرار شجاع، يصنع الفعل ولا ينتظر ردة الفعل، وعلى كل لاعب أن يدرك أن لكل زمن رجاله، وأنه لا يوجد من يعيش زمانه وزمان غيره. مراحل.. مراحل - إدارة الهلال يجب أن تكون لها كلمة في مسألة قائد الفريق، ومن يستحق أن يتوج أولاً من اللاعبين.... من يلعب ويشارك بفعالية، ويحمل شارة القيادة بالفعل في معظم المنافسات، أحق بالتأكيد من لاعب لا يشارك إلا لماماً أو لاعب على (المدرج يتفرج). - مسألة القيادة يجب أن تعالج حتى لا تكون مشكلة فعلية، فما يدور في المدرج، قد ينتقل للفريق، والمسألة لا تخضع للمجاملات، ولا لرغبات لاعب أو آخر، بل للأحقية بكل مقاييسها. - استمرار بعض اللاعبين لا يمكن أن يكون قراراً فنياً وإن حاول البعض تمرير مثل هذه الادعاءات. - هناك من يمرر أخبار تجديد عقود البعض رغم عدم صدور أي شيء رسمي من أجل أن يشكل ضغطاً على إدارات الأندية. - اللاعبون أنواع.. منهم نوع تسعى الأندية خلفه وتحاول إقناعه بالتجديد، ونوع هو من يلاحق الإداريين ويجاملهم ويقول ما يرضيهم حتى يتم التجديد معه. ـ مباراة الهلال مع الاستقلال قالت ان الفريق يحتاج إلى دعمه بعدد من اللاعبين إن أراد مواصلة تميزه، وتحقيق أهدافه في البطولة القارية. - مبروك للهلال والأهلي وصولهما لربع النهائي الآسيوي.

مشاركة :