يقول النازحون السوريون من قرية اللجاة قرب درعا إنهم مضطرون للعيش في الجبال والكهوف المحيطة ببلدتهم في محاولة للهروب من القصف المستمر. وهربت أكثر من 100 أسرة إلى الجبال حيث يعيشون على رقعة من الأرض تبلغ مساحتها حوالي ثلاثة كيلومترات مربعة. ويعيش أبو المجد في كهف منذ أكثر من عامين بعد أن فقد منزله وممتلكاته نتيجة لاشتباكات في مسقط رأسه. وقال إنه "يعيش في هذه الكهوف"، مضيفا إن "بيوتهم أُحرقت في السنة الأولى من النزاع وإن النظام دمر بيوتهم وأحرق كل شيء ولم يكن لديهم أي خيار سوى الهرب". ويعاني الناس الذين يعيشون في هذه الكهوف من نقص الغذاء والماء، فالمصدر الرئيسي للرزق بالنسبة لهم هو الخضرة المتفرقة والنباتات التي تنمو بين الصخور في الجبال. كذلك ليس لديهم إمكانية للحصول على الرعاية الصحية الأمر الذي يجعلهم عرضة بوجه خاص للخطر حيث أنهم يواجهون العديد من الزواحف السامة في المناطق المحيطة. وقال ابو المجد إن "الظروف المعيشية صعبة وانهم ينامون وسط الثعابين والعقارب". ونزح ما يقدر بنحو 6.5 مليون سوري داخل بلادهم وسعى 2.5 مليون شخص آخرين للحصول على ملاذ خارج الحدود. الازمة السوريةالنازحين السوريينبشار الاسد