إنتهاء الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة السورية

  • 6/2/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنتهي اليوم الاحد، مهلة الحملات للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران (يونيو)، والتي لا يواجه فيها الرئيس بشار الاسد اي منافسة فعلية، وتنظر اليها المعارضة والدول الغربية على انها "مهزلة". وستنظم هذه الانتخابات التي تأتي في خضم النزاع الدامي في البلاد منذ اكثر من ثلاثة اعوام، في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي تتمتع بهدوء نسبي مقارنة مع مناطق سيطرة المعارضة التي تتعرض لقصف متواصل من القوات النظامية وتشهد معارك يومية. وطغت صور الرئيس الاسد على شوارع العاصمة السورية، وتظهره يرتدي بزات رسمية، وأخرى من دون ربطة عنق او بالزي العسكري وهو يضع نظارتين شمسيتين. وبدا الاسد البالغ من العمر 48 عاما، مبتسما او رافعا يده لأداء التحية. وتم رفع عدد خجول من الصور للمرشحين ماهر حجار وحسان النوري. ودعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم البلاد منذ العام 1963، الى انتخاب الاسد، الامين القطري للحزب. وحضت في بيان على "اختيار قائد لا مجرد رئيس للجمهورية، قائد اثبت للشعب ولاءه الوطني، شجاعته في بقائه مع هذا الشعب يقاسمه مصيره ويقود نضاله ويدير الازمة التي عصفت بوطنه (...) انه القائد الرمز بشار الاسد الذي يتواجد مع شعبه في كل احياء الوطن وشوارعه". وعلى الرغم من انها ستكون نظريا "اول انتخابات رئاسية تعددية"، الا ان قانون الانتخابات اغلق الباب عمليا على احتمال ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج، بعدما اشترط ان يكون المرشح اقام في سورية بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية. واعتبرت الامم المتحدة ان لاجراء الانتخابات تداعيات سلبية على اي افق لحل سياسي. اما المعارضة السورية وحلفاءها في العالم، فيجدون انفسهم عاجزين عن منع بقاء الاسد في منصبه، ويعتبرون الانتخابات "مهزلة ديموقراطية" و"غير شرعية". كما يصفها ناشطون بانها "انتخابات الدم". ودعت هيئة أركان الجيش السوري الحر، المرتبطة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الى مقاطعة الانتخابات. كما صدرت دعوات للمقاطعة عن احزاب من معارضة الداخل المقبولة من النظام. وتظاهر مئات اللاجئين الاحد في محافظة عكار بشمال لبنان رافعين شعارات منها "قامت ثورتنا لاسقاط النظام الطائفي المجرم، هل يعقل ان نعيد انتخابه؟"، و"انتخبوا من قتل 200 الف سوري". وكان عشرات آلاف السوريين ادلوا بصوتهم الاربعاء والخميس في سفارة بلادهم في لبنان، ما اثار انتقادات واسعة في البلد الذي ينوء تحت عبء اكثر من مليون سوري، والمنقسم بشدة بين مؤيدين للنظام والمعارضة. سوريةالازمة السوريةالانتخابات الرئاسية

مشاركة :