أعلن وزير الدفاع الفلبيني مقتل عشرة جنود خلال غارة شنها الجيش الذي يطارد مسلحين إسلاميين جنوب البلاد بايعوا تنظيم "الدولة الإسلامية". وتدور معارك منذ أكثر من أسبوع في مدينة مراوي التي تسكنها غالبية مسلمة حيث تحاول قوات الأمن طرد جهاديين من أحياء تحصنوا فيها وشنت غارات عليها مستخدمة مروحيات قتالية. أعلن وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورنزانا الخميس مقتل 10 جنود في غارة جوية كانت تستهدف مسلحين إسلاميين في جنوب البلاد لكنها اصابتهم عن طريق الخطأ. وقال الوزير للصحفيين في مانيلا إن "مجموعة من الجنود أصيبت بغاراتنا، وقتل عشرة" منهم. وبأحداث الخميس، ترتفع حصيلة القتلى في صفوف قوات الأمن جراء المعارك إلى 31 قتيلا. وتشهد مدينة مراوي التي تسكنها غالبية مسلمة في أرخبيل كاثوليكي بغالبيته، معارك ضارية مستمرة منذ أكثر من أسبوع بين ناشطين إسلاميين بايعوا تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات الأمن التي تحاول طردهم من عدة أحياء تحصنوا فيها. وتم إخلاء المدينة البالغ عدد سكانها مئتي ألف نسمة بصورة شبه تامة لكن لا يزال هناك ألفا مدني عالقين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وعاجزين عن الفرار. ولم يتردد الجيش في سعية لوضع حد لهذه الأزمة في قصف المناطق المأهولة وإرسال مروحياته القتالية. وأفادت هيئة أركان الجيش عن تنفيذ ضربات "جراحية" و"دقيقة" لتفادي إصابة المدنيين وكذلك الرهائن المحتجزين لدى الإسلاميين. وقال الوزير الخميس معلنا مقتل الجنود "هذا أمر مؤسف، لكنه يحصل أحيانا في ضباب الحرب. لم يتم التنسيق بالشكل الصحيح". وقال بعد قليل في رسالة نصية لوكالة الأنباء الفرنسية إن سبعة عسكريين أصيبوا أيضا بجروح. واندلعت أعمال العنف عندما اجتاح عشرات المسلحين مراوي ردا على محاولة قوات الأمن القبض على ايسنيلون هابيلون الذي يعتبر زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفلبين وهو أيضا من قادة جماعة أبو سياف المعروفة بعمليات الخطف للمطالبة بفدية. وهابيلون مدرج على لائحة وضعتها الحكومة الأمركية لأخطر الإرهابيين في العالم وقد وعدت بمكافأة قدرها خمسة ملايين دولار (4,5 ملايين يورو) لقاء معلومات تقود إلى القبض عليه. ولا يزال هابيلون موجودا على الأرجح في مراوي، على ما أكد المتحدث باسم الجيش ريستيتوتو باديلا للصحفيين الأربعاء، مشيرا إلى أن قوات الأمن قتلت 89 إسلاميا، فيما قضى 19 مدنيا بحسب الجيش بأيدي المقاتلين. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 01/06/2017
مشاركة :