ما كان خيالا يتحول إلى حقيقة في الجزء الخامس من "هاوس أوف كاردز"

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سيناريو فوز ترامب المفاجئ بانتخابات الرئاسة الأميركية يهيمن على أحداث المسلسل. العرب  [نُشر في 2017/06/01، العدد: 10650، ص(1)]رسم نقاط التشابه بين أندروود وترامب لندن – بينما يقف عضو حاملا جريدة في يده ويصيح بأن “الرئيس لم يعد مؤهلا للحكم”، يقتحم فرانك أندروود، الرئيس الأميركي في مسلسل “هاوس أوف كاردز”، قاعة الكونغرس كي يطلب إلقاء خطاب على الحضور، وسط استهجان رئيس مجلس النواب الذي أصر على أن “الرئيس يخالف التقاليد”. كانت الجلسة منعقدة خصوصا لمناقشة علاقة رئيس الولايات المتحدة ومساعديه الوثيقة مع روسيا، في إحدى حلقات الجزء الخامس من المسلسل الأميركي الشهير، الذي بدأ عرضه على منصة “نيتفليكس” مساء الثلاثاء. ولطالما اتهم “هاوس أوف كاردز” بالافتقار إلى الموضوعية، والبعد كثيرا عن الواقع. وقبل حوالي سبعة أشهر، كان سيناريو مناقشة علاقة الرئيس الأميركي مع روسيا يبدو غريبا. لكن اليوم تقترب أحداث المسلسل إلى درجة التطابق مع الواقع. ويظهر سير الأحداث أن كتاب السيناريو كانوا يرجحون فوز المرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون. وظهرت الكثير من حلقات الجزء الخامس أقرب إلى تصور خيالي مستبعد لما سيحدث لو فاز بالرئاسة الأميركية شخص شعبوي لا يؤمن بالمؤسسة التقليدية في واشنطن. لكن الحقيقة تمكنت من أن تسبق ما كان يعتبره كتاب السيناريو “خيالا علميا”، وهو ما انتزع الكثير من عوامل التشويق من الحلقات. ورغم الاختلاف في اعتماد كيفين سباسي، الذي يجسد دور أندروود، على صحيفة “واشنطن هيلارد” المتخصصة في الفضائح وأخبار المشاهير، واعتماد ترامب على موقع “برايتبارت” اليميني الشعبوي لمتابعة الأخبار، فإن المسلسل تمكن من إحراز بعض نقاط التشابه بين الشخصيتين. وكما يحافظ ترامب على ندرة الإفادات الصحافية في البيت الأبيض، يؤمن أندروود بأن “أفضل الإفادات هو عدم قول أي شيء”. وتبدأ حلقات الموسم الخامس قرابة أسبوعين قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، التي يحاول فيها أندروود الفوز بعد أن تولى الرئاسة عقب استقالة سلفه. ويعني هذا أنه يحق له الترشح لفترة واحدة فقط. وبنهاية الموسم الرابع، كانت الخلافات قد تصاعدت بين كيفين وكلير أندروود، السيدة الأولى التي كانت تلعب دور الداعم الرئيس لصعود زوجها السلّم السياسي طوال الوقت، لكنها بدأت تكافح لأجل نيل فرصتها هي أيضا. وسيعكس سلوك كلير، التي ستشغل منصب نائب الرئيس طوال حلقات الموسم الخامس، مبدأ أرسته نانسي زوجة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، التي كان لديها طموح مشابه لخلافة زوجها في الحكم، يقوم على شعار “حان دوري”، الذي استخدمته نانسي في مذكراتها لاحقا. ووظف معارضون لهيلاري كلينتون هذا الشعار ضدها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واتهموها بمحاولة البحث عن “دور لها” بعد زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وكان الاعتقاد السائد أن المسلسل مقتبس من رواية “هاوس أوف كاردز” التي كتبها السياسي البريطاني المحافظ مايكل دوبز وحققت أعلى مبيعات عام 1989. لكن إدارة نيتفليكس أشارت إلى أن أحد مصادر السيناريو تعود إلى مسرحية “ذا كينغ أند ذا فينال كت”، حيث يسعى سياسي إلى الإطاحة بالملك وتولي الحكم بدلا منه. وتترجم حلقات الجزء الخامس هذا الطموح، إذ يقول أندروود إن “القوة الحقيقية لم تعد في البيت الأبيض، ولكنها انتقلت إلى العالم الصناعي والتكنولوجي”، الذي يسعى إلى الانتقال إليهما بعد انتهاء مدة رئاسته. وتنتهي حلقات الجزء الخامس بعد مرور فترة رئاسية كاملة لفرانك أندروود، وأربعة أشهر على إلقاء الرئيس الجديد، المدعوم من أندروود، قسم الولاء.. فهل تكون كلير هي رئيسة الولايات المتحدة الجديدة؟

مشاركة :