إنجي الشاذلي كانت في بدايتها تتحفظ على رقص الباليه على المسرح بالحجاب، وتتسلح بعزيمة فولاذية، وهي ترقص الباليه في مناطق ثقافية قديمة.العرب [نُشر في 2017/06/01، العدد: 10650، ص(24)]حجابها لن يحول بينها وبين تحقيق حُلم طفولتها القاهرة – أفادت المصرية إنجي الشاذلي أنها تحلم منذ طفولتها بأن تصبح راقصة باليه (باليرينا) محترفة ومشهورة، على الرغم من ارتدائها للحجاب. ولم يتسن للشابة المصرية بدء تحقيق حلمها إلا بعد أن التحقت بدروس لتعلم الباليه وهي في عمر الـ27، ومرت منذ بدأت في أخذ الدروس حتى الآن ثلاث سنوات وهي ترقص الباليه مرتدية الحجاب. وتستخدم الشاذلي حذاء باليه ترك الزمن بصماته عليه، بينما تتسلح بعزيمة فولاذية، وهي ترقص الباليه في مناطق ثقافية قديمة بالقاهرة باعتبار أنها واحدة من راقصات باليه قليلات يرتدين الحجاب. وقالت الشاذلي وهي ترقص على النيل في القاهرة نظرا للقيود المفروضة على التصوير في استوديو الرقص الخاص بالنساء والذي تتدرب فيه على رقص الباليه “طبعا أواجه الكثير من الانتقادات، الناس لا يستوعبون أنني أجمع بين الحجاب ورقص الباليه، وهذا لا يعني أنه لا يوجد من يشجعني”. وأضافت “لن أتحدث من منظور ديني فقط أنا حاولت الالتزام في علاقتي مع ربي وفي نفس الوقت أمارس الهواية التي أحبها ومن الطبيعي جدا ألا يكون كل الناس راضين على ما أفعله”. وكانت الشاذلي في البداية تتحفظ على رقص الباليه على المسرح بالحجاب. لكن بعد أن شاركت مع فريق باليه في عرض سندريلا بموسيقى فالس في 2016 بالمركز الثقافي الروسي أدركت أن حجابها لن يحول بينها وبين تحقيق حُلم طفولتها. تابعت الشاذلي “مشاركتي في العرض كشفت لي أنه بإمكاني الصعود على المسرح بحجابي، وألا أكون في نظر الجالسين في قاعة المسرح نشازا عن بقية الفريق، أنا من الممكن أن ألبس مثلهم فقط مع التزامي بالحجاب وبفستان بيد كاملة”. ولا تعتزم الشاذلي التخلي قريبا عن حلمها باحتراف الباليه، فهي تشير إلى إن السن والدين ليسا أبدا من العوائق التي يمكن أن تحول بينها وبين عشقها للبالية. وأردفت “أنا الآن في أول الطريق وأعمل جاهدة على تحسين أدائي لأنني أطمح في المستقبل لن أقول القريب فهذا صعب أن أؤسس لنفسي مدرسة باليه، كما أنني أحاول تحقيق حلمي بأن أصبح باليرينا محترفة وأن أرقص في كل أنحاء العالم وفي أي أوبرا ولن أتخلى عن حلمي لمجرد وجود من يستنكر حجابي”. وتعمل الشاذلي حاليا في التدريس بمدرسة للباليه بالقاهرة ربما في إطار إعداد نفسها لتحقيق حلم افتتاح مدرسة خاصة بها ذات يوم في المستقبل.
مشاركة :