حالة إنسانية فريدة من نوعها، منذ نشأته وهو يعرف أن أمه متوفاة، ولكن بعد مرور 15 عامًا اكتشف أنها لا تزال على قيد الحياة، وأخيرًا وبعد مرور 30 عامًا استطاع أن يلقاها. هو الشاب السعودي عبد الله خواجلي، الذي لعب لناديي الهلال والنصر، وتربى الشاب عند جدته لأبيه، بعد أن طلّق والده المتوفى أمه عقب ولادته، وعندما بلغ من العمر 15 عامًا أخبرته جدته بأن أمه على قيد الحياة، وأنها موجودة في السودان. وعندما بلغ خواجلي (21 عامًا) حاول السفر، لكن بسبب قلة حيلته المادية لم يستطع السفر، ثم كرر المحاولة عند بلوغه الـ23 عامًا، لكن وقع له حادث مروري عطله سنة كاملة. وبعد مرور كل تلك الأعوام استطاع برنامج (الثامنة) أن يجمع شملهما، حيث استضاف عبد الله وجعله يتحدث إلى أمه عبر الهاتف، معتقدًا أنها ما زالت بالسودان، وهو الآن يتأهب للسفر إليها. وفاجأه مقدم البرنامج الإعلامي داود الشريان، بدخول أمه عليه في الاستديو، ولم يتمالك عبد الله نفسه من البكاء، والارتماء في أحضان والدته التي ظل بعيدًا عنها لسنوات عدة، في مشهد إنساني مؤثر. وذكر تقرير لبرنامج (الثامنة) أن الشاب لم ير أمه في حياته مطلقا، والأم تحاول الوصول إليه لكنها عجزت، مضيفا: "لبست ثوب الحزن ثلاثين عامًا، تركت ابنها مرغمةً وهو في مهده وهي ابنة اثني عشر عامًا.. تركته وتركت معه شيئا من روحها بعيدا على قرب.. قريبا على بعد، انشراح.. كانت طفلة تركت طفلا". وقال التقرير: "اكتفت معظم سنين عمرها بسماع صوته خلف الهاتف ولسان حالها يقول: "هل العين بعد السمع تكفي مكانه؟! أم السمع بعد العين يهدي كما تهدي؟!".
مشاركة :