ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يلتقي السيستاني ويدعو إلى تشكيل حكومة «شراكة وطنية»

  • 6/2/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي سعيه إلى تشكيل حكومة قوية باشراك «الكتل التي تتفق مع البرنامج السياسي للائتلاف» ويكون «التحالف الشيعي» الركن الأساس فيها، في وقت دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بعد لقاء مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، إلى «تشكيل حكومة شراكة بأسرع وقت». وكان ائتلاف المالكي، روّج خلال الفترة الانتخابية إلى تشكيل حكومة غالبية سياسية، إلا أن نتائج الانتخابات لم تفرز أي كتلة تملك «النصف زائد واحد» من مقاعد البرلمان الجديد. وقال النائب عن «دولة القانون» عباس البياتي لـ «الحياة» إن «الاتجاه هو تشكيل حكومة غالبية، ونحن على وشك تحقيقها، ومن خلال «التحالف الوطني» والذي سيكون الركن الأساس في الحكومة الجديدة». وأردف: «لكننا نريد أيضاً إشراك كل المكونات العراقية، شرط أن تكون منسجمة ومتفقة على برنامج سياسي حتى لا تتكرر حكومات المحاصصة السابقة». وأضاف البياتي «في الحكومات السابقة كانت هناك كتل مشتركة في الحكومة وتمارس دور المعارضة في الوقت ذاته، وهذا وضع شاذ لا نريد استمراره. فالاتفاق على ورقة البرنامج الحكومي التي تقدمنا بها إلى الكتل الفائزة، حتى بعد تعديلها وإضافة المقترحات عليها، هو أساس الاشتراك في الحكومة من عدمه». وفي شأن تأثير رفض الولاية الثالثة للمالكي على فرص إشراك المكون السني والكردي قال البياتي: «هناك أطراف كردية وسنية كثيرة لا تعارض الولاية الثالثة»، مشيراً إلى أن «المالكي هو المرشح الوحيد لمنصب رئاسة الوزراء كونه حصل على أعلى الأصوات، وحصل ائتلافه على المركز الأول في الانتخابات، وليس من المنطق ترشيح شخص آخر والوقف بوجه إرادة الشعب». وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم، شدد خلال لقائه أمين عام الحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي أمس على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة الفريق القوي المنسجم. وذكر المكتب الإعلامي، للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، أن «رئيس المجلس، السيد عمار الحكيم، التقى أمين عام الحزب الإسلامي العراقي في مكتب الأخير ببغداد». إلى ذلك دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» نيكولاي ملادينوف، إلى تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع ضمن الجداول الدستورية المحددة. وقال نيكولاي ملادينوف خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في محافظة النجف «ناقشت مع المرجع الديني علي السيستاني الانتخابات ومرحلة ما بعد الانتخابات، واتفقنا على أن الانتخابات تم تنظيمها بطريقة مهنية والإشارة الإيجابية هي مشاركة 60 في المئة من الناخبين وهي نسبة كبيرة»، مشدداً على «ضرورة أن تكون عملية تشكيل الحكومة ضمن الجداول الدستورية المحددة وبمشاركة جوهرية من جميع المكونات الأساسية». وأضاف أن «مكونات الحكومة متروكة للكتل السياسية»، مشيراً إلى أن «الأمم المتحدة ستستمر بدعم الحوار بين الكتل السياسية، وبما أن الشعب العراقي تحمل المسؤولية وشارك مشاركة فاعلة في الانتخابات». ودعا ملادينوف القادة السياسيين إلى «تحمل المسؤولية وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن»، مؤكداً «أننا سنستمر في دعم الكتل السياسية من أجل الخروج برؤية تقرب وجهات النظر»، معرباً عن توقعه أن «الجميع متفق على تشكيل الحكومة ويجب أن يتم ذلك وفقاً للجداول الدستورية». وتابع «هناك الكثير من القضايا بحاجة إلى معالجة، بما في ذلك الأزمة المستمرة في الأنبار ومساعدة المهجرين الذين نزحوا نتيجة القتال التي يجب أن تحل حلاً جذرياً لإنهاء العنف»، لافتاً إلى أهمية «حل الخلافات المتعلقة بالموازنة المالية للعام الحالي 2014، وإقرارها بأسرع وقت ممكن». العراقالسيستاني

مشاركة :