قرر البرلمان اليمني أمس سحب الثقة من حكومة الوفاق، وطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي إجراء «تغيير جذري حكومي عاجل» في وقت استمرت لليوم الثالث عشر على التوالي المواجهات في محيط مدينة عمران شمال صنعاء بين الحوثيين وقوات الجيش مسنودة بمسلحي القبائل الموالين لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون). وقال أعضاء في البرلمان اليمني لـ «الحياة» إن «رؤساء الكتل البرلمانية توافقوا على سحب الثقة من حكومة محمد باسندوة بعدما تبين لهم من خلال استجوابها الأسبوع الماضي عجزها وتقصيرها». وأضافوا أنهم رفعوا إلى الرئيس هادي مذكرة رسمية وقع عليها رؤساء الكتل البرلمانية تطلب منه «إجراء تغيير جذري عاجل في الحكومة يضمن الكفاءة والنزاهة بسبب عجزها الواضح، لاسيما فيما يخص أزمة المشتقات النفطية وخدمة الكهرباء والانفلات الأمني». وعلمت «الحياة» من مصادر رئاسية مطلعة «أن هادي بدأ فعلياً في إجراء مشاورات مع القوى السياسية لإجراء تغــــيير حكومي مرتقب يرجح أنه سيبقي على رئيس الحكومة باسندوة في منصبه ويطيح عددا من وزرائه الذين تحوم حولهم شبه فساد وتقصير في الأداء». وتزامنت هذه التطورات مع دخول المواجهات في محيط مدينة عمران يومها الثالث عشر بين الحوثيين وقوات من الجيش في ظل فشل المساعي الرئاسية المتكررة لوقف القتال الذي سقط فيه خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من مئة قتيل وجريح طبقاً لتقديرات مصادر طبية. اليمنالبرلمان اليمني
مشاركة :