لم يفوت سكان وزوار مدينة أبها "عاصمة السياحة العربية 2017" لحظات الاستمتاع بالإفطار الرمضاني بصحبة الأهل والأصدقاء في منتزهاتها وحدائقها، التي تتمتع بأجواء معتدلة تتسم بالبرودة في بعض الأحيان، ولاسيما بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال الأيام الماضية.ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس" خلال جولتها قبيل موعد الإفطار الكثير من الزوار والسكان الذين يعشقون الطبيعة الخلابة، وهم يجهزون ويزينون موائدهم بأصناف متعددة من الأطباق الرمضانية في زوايا الحدائق والمنتزهات.وشكلت المنتزهات والحدائق العامة في مدينة الضباب "أبها" نقطة التقاء للباحثين عن الترويح عن النفس خلال شهر رمضان المبارك بعيدا عن المنازل والفنادق والشقق المفروشة مع بدء موسم الإجازة الصيفية.ويستقطب منتزه "أبوخيال"، إضافة إلى حدائق "الأندلس" و"الشلال" و"السد" و"المطار" و"المحالة" الزوار من داخل منطقة عسير وخارجها، حيث هيئت غالبيتها لاستقبال الزوار على مدار 24 ساعة ، مع تقديم كافة الخدمات بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة.وفي مواقع أخرى تبرز عدد من المنتزهات السياحية التي يحرص عدد من الزوار والمصطافين على ارتيادها مثل منتزه "السودة" الذي يعد من أبرز المعالم السياحية في منطقة عسير ويقع غرب مدينة أبها على بعد 25 كلم، وعلى ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر.ويشهد المنتزه إقبال الكثير من المتنزهين والسياح من المواطنين والمقيمين بهدف الاستجمام والاستمتاع بالأجواء الربيعية وسط طبيعة منفردة بغابات السودة الكثيفة والمترابطة.ويحظى المتنزه بالعديد من الخدمات المقدمة بمواقف السيارات، وبجسور خشبية تربط أطراف المتنزه ببعض، وتوفير أماكن الطهي، والتسوق، ودورات المياه، إلى جانب حجز مساحات للمخيمات والمطلات المثبت عليها المناظير المكبرة لمشاهدة سهول تهامة.وفي مكان أخر يبرز منتزه السحاب ويمتاز بموقعه الرائع وارتفاعه الشاهق ليداعب الغيوم والضباب طوال الوقت وسط أجواء رائعة تبعث الراحة والاسترخاء والطمأنينة في النفس.كذلك يتربع منتزه "شفا المسقي" الذي يقع جنوب مدينة ابها على بعد (30كلم) على مساحة (2696هكتارا) معظمها من الجبال التي تكسوها أشجار العرعر وتوجد به كافة الخدمات على غرار المواقع السياحية الأخرى.ويعد منتزه الحبلة الذي يبعد 50 كيلومتراً عن مدينة أبها من أهم مناطق الجذب السياحي لما تتميز به من قطوع في الجبال بشكل عمودي وعلى ارتفاع يزيد عن 2000 فوق سطح البحر.ويتخلل منتزه دلغان الذي يقع على بعد 27 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة أبها جلاميد صخور متناثرة وأشجار السنط والأكاسيا والطحالب والأعشاب بمساحة تقدر440 هكتاراً من الأرضي المنبسطة.