أخلى مركز غسيل الكلى التابع لمستشفى الملك فهد في الهفوف أمس، مرضاه والمراجعين والكادر التمريضي، في خطوة «احترازية» إثر اندلاع حريق في مختبر المركز. وتسبب الدخان المنبعث من المختبر نتيجة الحريق في إرباك الموظفين والمرضى كافة، وإيقاف العمل لفترة موقتة. ودخلت فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي. وباشرت إسعافات إدارة الطوارئ والفرق الطبية الحالات المرضية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني. فيما لم تسفر الحادثة عن أية إصابات. وأوضح المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في الأحساء إبراهيم الحجي، أنه «في صباح اليوم (أمس الأحد)، وقع تماس كهربائي محدود في وحدة جهاز التكييف الموجودة في إحدى غرف مختبر مركز الجبر لغسيل الكلى، التابع لمستشفى الملك فهد بالهفوف. وقامت إدارة المستشفى ممثلة في قسم الأمن والسلامة فوراً بالتعامل مع الحدث، وفق الآليات والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. كما شاركت ثلاث فرق من إدارة الأزمات والطوارئ في «صحة الأحساء»، إضافة إلى فرقة من الدفاع المدني. وقامت بمباشرة الموقع وإخلاء المبنى على الفور وفق الأنظمة المتبعة». وأكد الحجي أنه «لم تسجل أي أضرار أو إصابات بشرية. وغادرت الفرق الموقع في الساعة 12.25 دقيقة ظهراً، بعد التأكد من سلامة الموقع وعودة الوضع إلى طبيعته»، مؤكداً حرص الصحة على «سلامة المنشآت باتباع أصول وشروط السلامة في كل المواقع من دون استثناء، وتتعامل مع أي حادث يقع في أسرع وقت ممكن، ضمن خطط طوارئ مُعدّة مسبقاً. كما تقوم بتنفيذ خطط طوارئ افتراضية بين الحين والآخر لتفعيل فرق الطوارئ». إلى ذلك، سيطرت 10 فرق إطفاء تابعة للدفاع المدني في الأحساء، تدعمها أربع وحدات حريق متطورة وسيارتا سلالم، على حريق نشب في مستودع كبير يحوي أقساماً للورق والسيراميك والملابس، على مساحة تقدر بـ15 ألف متر مربع على طريق الجفر بطريق القرى الشرقية. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، أن «غرفة العمليات بالأحساء تلقت بلاغاً يفيد بنشوب حريق في مستودع يبعد نحو 10 كيلومترات شرق الهفوف على طريق القرى الشرقية، وتم إنشاؤه بطريقه غير نظامية، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول مخصص لتجميع الصناديق، والثاني خاص بالملابس، والثالث خاص بمواد البناء (السيراميك)». وأضاف القحطاني: «تمت مباشرة الحادثة وإخماد الحريق، الذي نتج منه تضرر جزئي لجميع أقسام المستودع. ونظراً لعدم وجود وسائل السلامة المطلوبة داخل المستودع والقريبة من النخيل، أدى ذلك إلى انتشار النار في جميع أجزائه، ولم ينتج من ذلك إصابات، واستطاعت فرق الإنقاذ إخلاء الموقع، والتأكد من عدم وجود أشخاص في الداخل. فيما باشرت فرق الإطفاء عملها في إخماد الحريق باستخدام مادة رغاوية. كما استطاعت الوحدات المتطورة من الوصول إلى مصادر اللهب وإخمادها. وشارك في العمليات بموقع الحادثة شركة الكهرباء والهلال الأحمر والمرور والدوريات الأمنية. كما كان في الموقع مندوبون من أمانة الأحساء، قاموا بتأمين صهاريج مياه لإمداد سيارة الدفاع المدني. وباشر ضباط التحقيق عملهم في الكشف عن أسباب نشوب الحريق، وما زالت عمليات التحقيق جارية لمعرفة أسبابه». مستشفى الملك فهد بالهفوفحريقمرضى الكلى