تنتظر نورا، المحامية الفلسطينية من القدس الشرقية المحتلة، منذ ثلاث سنوات تقريباً رداً من وزارة الداخلية الإسرائيلية حول طلبها الحصول على جنسية إسرائيلية، مثلها مثل كثيرين من الفلسطينيين الذين يسعون إلى ضمان مستقبل أولادهم. وتوضح نورا التي استخدمت اسماً مستعارًا خشية التأثير على مسار طلبها، ان القرار بالسعي للحصول على الجنسية كان «صعباً للغاية»، ولكنها «ستسهل حياتي بالتأكيد من ناحية السفر ومن ناحية العمل»، مشيرة إلى أنها ترغب في التقدم في مهنتها لتصبح قاضية في يوم من الأيام. وتضيف «شقيقاتي يقمن خارج البلاد ومن غير المنطقي ان انتظر فترة طويلة للحصول على تأشيرة دخول إلى أوروبا. وبالإضافة إلى ذلك، أنا بحاجة إليها في مجال العمل. كمحامية في إسرائيل، سيصبح موقفي أقوى في حال حصولي على الجنسية». وتطلب القنصليات الأوروبية وثائق كثيرة من الفلسطينيين قبل الموافقة على إعطائهم تأشيرات دخول. وتعرف نورا التي تتوقع الحصول على رد بحلول العام المقبل، أنها ستفقد في حال حصولها على جنسية إسرائيلية إمكانية الدخول إلى الدول العربية. وتقول «أنا لا أريدها فعلاً، ولكن لا يوجد حل آخر». بعد خمسين عاماً على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، يقول محامون ومنظمات حقوقية فلسطينية ان هناك زيادة في عدد الفلسطينيين من سكان المدينة الذين يتقدمون بطلبات للحصول على جنسية إسرائيلية. ... المزيد
مشاركة :