قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني: إن إيران تتابع قضية الديمقراطية في سوريا منذ بداية الازمة. وتابع لاريجاني فی كلمة له فی الاجتماع الثانی لرؤساء لجان الأمن والسیاسة الخارجیة لبرلمانات أصدقاء سوریا الذی بدأ اعماله فی طهران امس الاحد: إن الارهابیین یفتقدون لأیة قاعدة شعبیة ولایمثلون الشعب السوری، وأضاف: الذین یعارضون إجراء الانتخابات الرئاسیة فی سوریا لا یتمتعون بمكانة وسط الشعب السوری، وان الانتخابات الرئاسیة تحمل رسالة كبرى وهی أن الشعب السوری اختار السبل السلمیة». من جهته، اكد وزیر الخارجية الايراني محمد جواد ظریف أن التدخل فی سوریا عبر دعم المسلحین لن یحل الأزمة وحسب بل یوسعها إلى مناطق أخرى، واوضح ظريف في كلمته ان التهدیدات الخارجیة باستخدام القوة ضد سوریا لن تحقق ای هدف، مؤكدا ان لا سبیل للحل فی سوریا الا عبر صنادیق الاقتراع. وتابع قائلا: نأمل بأن نشهد فی المستقبل القریب عودة السلام والأمن والاستقرار الى سوریا، وان ايران ترى بأن اجراء الانتخابات الرئاسیة خطوة مهمة وجادة على طریق حل الأزمة السوریة. واضاف: اذا كانت هناك مساعٍ اقلیمیة لحل الأزمة السوریة الى جانب المساعی الداخلیة فان هذه الأزمة ستنتهی. وأوضح أن ایران مستعدة للمشاركة فی أیة مساعٍ صادقة لحلحلة الازمة فی سوریا وایصال المساعدات الى الشعب السوری، منوها الى ان طهران دعت منذ البدایة الى حل الأزمة السوریة عبر السبل السلمیة وقد كرست كل جهودها فی هذا الاطار. واضاف : على الجمیع أن یدركوا أن العنف لن یحل الأزمة السوریة بتاتا، وان استخدام القوة لن یحل أیة مشكلة فی سوریا وعلى المجتمع الدولی ان یكافح بشكل فوری الارهاب الذی یشهده هذا البلد. وكانت طهران قد شهدت الاحد انطلاق أعمال الاجتماع الثاني لأصدقاء سوريا والذي يضم رؤساء لجان الأمن القومي في 30 بلدا. وفي هذا السياق اكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي للصحفيين: ان الهدف من عقد هذا الاجتماع هو مواصلة القرارات التي تم التوصل اليها في الاجتماع الماضي وقد تم طرح ظاهرة دعم الارهاب في المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بجدية كمشكلة حقيقية على مستوى المنطقة والعالم. إلى ذلك، قال سفير إيران لدى الكويت علي رضا عنايتي: إن بلاده تعوّل كثيرا على زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي بدأت أمس الأحد إلى طهران نظرا لمكانته ولمكانة الكويت خليجيا وعربيا. وأضاف عنايتي في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية الليلة قبل الماضية : إن الزيارة يمكن أن تساهم في تعاضد وتكاتف دول المنطقة، لاسيما أن أمير الكويت يترأس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون والقمة العربية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن السفير تأكيده أن هذه الزيارة من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبرا أن تحصين العلاقات بين البلدين سيرسم للمنطقة مستقبلا مشرقا يعلق الكل الآمال عليه. وأضاف: إن الأمير سيبحث في طهران «العلاقات الثنائية بين الكويت وإيران وسبل تفعيل التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات إضافة إلى العلاقات الإقليمية»، مشيرا إلى أنه من المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وقال عنايتي: إن أمير الكويت سيلتقي خلال زيارته إلى طهران بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني. ويضم الوفد المرافق للأمير كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج ووزير المالية انس الصالح ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير.
مشاركة :