لمشاهدة الصور اضغط هنا.. ساد الحداد أنحاء العاصمة الأفغانية كابول اليوم الخميس على ضحايا انفجار قوي أودى بحياة 80 شخصاً على الأقل وأوقع مئات المصابين وسط تزايد الغضب العام من فشل الحكومة في منع هجوم دام آخر في قلب العاصمة. وانفجرت قنبلة مخبأة في شاحنة صهريج لنقل مياه الصرف الصحي أمس الأربعاء في شارع مزدحم بالسيارات والمارة الذين كانوا في طريقهم لمدارسهم أو أعمالهم في ساعة الذروة الصباحية مما أوقع مئات القتلى والجرحى وأطلق سحابة كثيفة من الدخان الأسود في سماء المدينة. ومن حيث الحجم، كان الانفجار واحداً من أسوأ الهجمات منذ الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بحركة طالبان عام 2011. لكن من حيث النوعية، كان مجرد هجوم في سلسلة هجمات تقتل آلاف المدنيين منذ سنوات. وفي خطاب تلفزيوني في وقت متأخر الليلة الماضية دعا الرئيس أشرف عبدالغني إلى الوحدة الوطنية في مواجهة الهجوم الذي ألقت الإدارة الوطنية للأمن مسؤوليته على شبكة حقاني التابعة لطالبان. لكن عبد الغني يواجه غضبًا شعبياً متزايدًا. وقال غلام سخي وهو صانع أحذية يقع متجره قرب موقع التفجير «ماذا يحدث لهذا البلد يا إلهي؟... يخرج الناس من بيوتهم لشراء رغيف خبز لأطفالهم وفي المساء يعودون جثثا إلى عائلاتهم». ووقع الانفجار قرب السفارة الألمانية عند أحد مداخل ما يعرف بالمنطقة الخضراء في كابول حيث انتشرت على مر السنين الحوائط الأسمنتية الواقية من الانفجارات وكذلك نقاط التفتيش في أنحاء الحي الدبلوماسي مع تصاعد حدة التمرد في البلاد. ... المزيد
مشاركة :