"المصلح": توقيت أذاني "الفجر والمغرب" في التقاويم أدق من اجتهادات الأفراد

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رجّح المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم، الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح، الأخذ برأي الجهات المعنية والمختصة في "توقيت أذاني الفجر والمغرب" في رمضان عن الاجتهادات الفردية ورصدهم. وقال الشيخ المصلح إنه مِن الأمور المقترِنة برمضان على مَرِّ الأعوام السِّجالُ الدائرُ حول صحة توقيت أذان الفجر والمغرب في التقاويم التي تنشرها أو تعتمدها الجهات المشرفة على المساجد، ورَحَى النقاش تدور بين مشكِّك في التقاويم داعٍ إلى عدم الالتزام بها، وبين مؤكِّدٍ صحتَها وداعٍ للزومها. وكل فريق يدلي بحجة ينصر بها ما ذهب إليه. وأوضح أنه عند التأمُّل والنظر في حجاج الفريقين؛ نجد أنَّ عُمدة المشكِّكين فيما ذهبوا إليه أخبارُ أفرادٍ اجتهدوا في الرَّصْد، فظهر لهم فروقات بين التقاويم وبين ما رصدوه، ولا شك أنَّ الإنصاف يقتضي اعتماد ما صدر عن جهات الاختصاص مهما كانت ثقة الأفراد. وأورد الدكتور المصلح أمورا عدة ترجح الأخذ بما يصدر عن جهات الأختصاص في هذا الشأن أولها أنَّ التقاويم الصادرة من جهات الاختصاص ثمرةُ عملٍ دؤوبٍ من جهاتٍ عديدةٍ ذات اختصاص؛ فهي أقرب إلى الثقة والدقة والصحة من الاجتهادات الفردية، وثانيها: أنَّ المشكِّكين في اعتماد التقاويم لأوقات الأذان مختلفون اختلافًا شديدًا، وهذا ناتجٌ عن أنه مستنِدٌ إلى اجتهادات فردية يعتريها من القصور أو التقصير ما يعتريها مما هو أبعد عن الاجتهاد الجماعي. ويضيف المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم بأن ثالث هذه الأمور هو أنَّ تشكيك الناس في التقاويم يُفضي إلى إيقاع الناس في حرجٍ واضطرابٍ واختلافٍ وفُرْقةٍ وفوضى، ثم أنَّ في إشاعة الشكوك حول التقويم وهو الرابع نوعَ تقدُّمٍ وافتياتٍ على الجهات ذات الاختصاص يُفقد الناس الثقة بتلك الجهات. وختم الدكتور المصلح الأمور المرجحة للأخذ بتقاويم الجهات المختصة عن اجتهاد الأفراد ورصدهم بأنه في حال الاختلاف في الشأن العام؛ فالمرجع في هذا إلى ما يراه ولي الأمر، وقد أشار ابن مسعود إلى مثل هذا فيما رواه البخاري في صحيحه في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الفجر في المزدلفة؛ فعنه رضي الله عنه قال: "ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، قَائِلٌ يَقُولُ: طَلَعَ الْفَجْرُ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: لَمْ يَطْلُعِ الْفَجْرُ". ومع ذلك صلى الجميع مع النبي صلى الله عليه وسلم. وزاد: ويقال لمن رأى أنَّ أوقات التقويم ليست بمطابقةٍ للوقت: إنه يسعك أنْ تعمل بما رأيتَ في خاصةِ نفسِك دون التشويش على الناس، وهذا نظيرُ حالِ مَن ردت شهادته برؤية الهلال.

مشاركة :