تتميز سمعة مصرف غولدمان ساكس بالتفرد وارتفاع الأجور والمرتبات مما يجعله قبلة جميع المصرفيين في أنحاء العالم ومنتهى أملهم الحصول على وظيفة فيه. لكن الحصول على وظيفة في البنك ليس بالأمر السهل على الإطلاق، في الواقع الحصول على وظيفة في «غولدمان ساكس» أكثر صعوبة من الحصول على قبول في جامعة هارفارد، ففي عام 2015 وظف البنك 9700 شخص فقط، من مجموع 313 ألف شخص تقدموا بطلبات للعمل فيه. وقد ألقى لويد بلانكفين، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار، الذي يعود تاريخه إلى نحو 150 عاماً، بعض الضوء على نوعية الموظفين الذين يبحث عنهم المصرف. في مقابلة مع جيف كانينغهام، أستاذة القيادة العالمية في مدرسة ثندربيرد للإدارة في جامعة ولاية أريزونا، ناقش بلانكفين عدداً من الموضوعات بما في ذلك الأزمة المالية لعام 2008، وصورة المصرف في بيئة مضادة للشركات. وأوضح بلانكفين أيضاً المهارات والخبرات التي يبحث عنها في العاملين في فريقه. وقال بلانكفين «إننا  نبحث عن الناس الحكيمين الناجحين جداً الذين عاشوا لحظات مجهدة وخرجوا منها أقوى». وأضاف: «أننا نحاول أن نتأكد من حصولنا على التنوع حتى يعكس تنوع أعمالنا وموظفينا، ونحاول بصراحة أن نعكس مجالات العالم التي تنمو فيها أعمالنا». وليس من المستغرب أن تتطلع الشركة لتنويع موظيفها، فكما أشار تقرير سابق لبيزنيس انسايدر فإن أكثر من %84 من المديرين التنفيذيين في الشركة هم البيض و%21 فقط من النساء. لكن يبدو أن البنك ملتزم بتغيير تركيبة القوى العاملة لديه، ويطلب البنك من كل موظف إكمال ورشة عمل تدربيية على الإنترنت حول التنوع والإدماج كل عام، كما أن لديه برنامج «العودة» لمساعدة النساء وغيرهن من الذين تركوا العمل على العودة والاندماج مرة أخرى في صفوف القوى العاملة. BUSINESS INSIDER