أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أمس الأول أنها تطلق في العام المقبل مسباراً لاستكشاف الشمس بهدف فهم دينامياتها وطريقة تشكل الرياح الشمسية التي تؤثر في الحياة على الأرض. والمسبار «باركر سولار بروب» هو الأول الذي يقترب إلى مسافة 6,2 مليون كم من الشمس، أي أقرب بسبع مرات من المسبارات السابقة. وقال نيكولا فوكس المسؤول العلمي عن المهمة في مختبر الفيزياء في جامعة «جونز هوبكينز» الأمريكية: هذه المهمة ستتيح لنا الإجابة عن أسئلة بسيطة، مثل معرفة السبب الذي يجعل حرارة هالة الشمس أعلى من حرارة سطحها، وهو ما يشكل كسراً لقوانين الطبيعة. ويمكن أن تصل الحرارة في بعض المناطق من هالة الشمس إلى مليوني درجة، أما الحرارة على سطح الشمس فلا تزيد على خمسة آلاف و800 درجة. وأضاف الباحث «نريد أن نعرف أيضاً لماذا تتشكل في هذا القسم من الغلاف الجوي الشمسي شحنات طاقة بشكل مفاجئ، تفلت من جاذبية الشمس وتضرب الكواكب ؟».ويزود المسبار لحمايته من الحرارة التي ستصل إلى 1400 درجة، بدرع من الكربون سماكتها 11,4 سنتيمتر، وتجعل الحرارة تبقى داخله ما بين 15 درجة إلى 25. وتتطلب الرحلة إلى جوار الشمس، على بعد 6,2 مليون كم عنها، سبع سنوات يحلق فيها المسبار سبع مرات قرب كوكب الزهرة لتقليص قطر مداره حول الشمس.
مشاركة :