حوار:محمد حمدي شاكراشتهر الإعلامي والممثل الإماراتي أحمد عبد الله كمذيع تلفزيوني يمتلك موهبة التمثيل، قدم العديد من التجارب السينمائية منها «ثوب الشمس»، و«لا تحكم على الصورة»، وفيلم «دار الحي»، مع المخرج علي مصطفى، واقتحم عالم الدراما من خلال مسلسلات «قبل الأوان» للمخرج عارف الطويل، «دبي لندن دبي» الذي نال نسب مشاهدة عالية وسط الدراما المحلية والخليجية. ويقدم هذا العام مسلسله الثالث ولأول مرة داخل قالب كوميدي من خلال «فات الفوت» للمخرج بطال سليمان، حيث يجسد خلاله شخصية «هلال»، إلى جانب تقديمه برنامج «السنيار» للعام السادس على التوالي، بمشاركة الإعلامية ليلى المقبالي، وعن حال الدراما المحلية، وعمله الرمضاني، وبرنامجه الجديد، وسر ابتعاده سينمائياً، وأشياء أخرى، كان هذا الحوار. } في البداية، حدثنا عن مسلسلك الجديد «فات الفوت»، والدور الذي تلعبه؟ تدور أحداثه بين عائلتي «بو هلال»، و«عتيج»، منتصف ستينات القرن العشرين في إحدى الفرجان الإماراتية القديمة، من خلال مجموعة قصص تراثية كوميدية ضمن مواقف وأحداث طريفة لها صلة بالعادات والتقاليد القديمة، وأقدم في المسلسل شخصية هلال، وهو شخص معقد جداً، وشيطان، إلا أنه في الوقت نفسه يحترم من حوله، والأهل، والوالدين، ويقوم بعمل العديد من المشكلات ولكنه قادر على أن يخرج نفسه منها بكل سهولة، ومتعته وهوايته طوال الحلقات عمل المقالب، وهو دور مختلف وجديد بالنسبة إلي تماماً، وأعتبره مغامرة بكل المقاييس.} هل هذا سبب عودتك للدراما بعد انقطاع لمدة عام؟ بالفعل اختفيت بعد تقديم «دبي لندن دبي»، ولم أكن أعلم نوعية العمل الذي سأقدمه بعد ذلك، أو متى، إلا أنه تحدث مصادفة معي الكاتب خميس إسماعيل المطروشي داخل العمل «قناة سما دبي»، وعرض علي فكرة مسلسل تراثي كوميدي، في البداية فوجئت، خصوصاً أن الشخصية والعمل جديدان ومختلفان، وكل ما قدمته تراجيدي، ودرامي، وبالفعل أخذت وقتاً طويلاً حتى وقعت العقد، وتحديداً تم قبل التصوير بأقل من 10 أيام، واعتبرتها مغامرة، وإما أن يكون صدمة للجمهور، وإما ينجح العمل.} وما هي ردود الفعل الأولية للمسلسل وشخصية «هلال»؟ أحاول دوماً معرفة رد فعل المشاهدين من خلال صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الأهل والأصدقاء، والحمد لله نوعاً ما جيدة، ولكن في الوقت نفسه الحلقات الحالية عبارة عن تمهيد لما سيأتي لاحقاً، وتحديداً في الحلقة العاشرة، وأتمنى أن ينتظرها الجمهور، ويحكم على العمل لأن البداية الحقيقية ستكون مع الثلث الثاني من الشهر.} هل الشخصية هي التي جذبتك للعمل أم النص؟ بالفعل النص قوي جداً، وعندما كنت في مرحلة القراءة ضحكت كثيراً، وهذا أكبر دليل على أنه سيلقى نجاحاً، ثانياً العمل كوميدي والحلقة مدتها بسيطة «25 دقيقة» وقبل الإفطار، حيث يحتاج المشاهد إلى وقفة خفيفة كوميدية تخفف عليه صيامه.} وماذا عن كواليس «فات الفوت»؟ مثل بقية الأعمال الإماراتية مرهقة ومتعبة، إلا أننا نحاول ونبذل كل الجهود ليخرج كل مشهد على أفضل شكل، وأتحدث عن التصوير قبل شهر رمضان بفترة بسيطة، وسط الأجواء الحارة والرطوبة والضغط، ويجب أن يراعي المنتجين تلك المعلومة، أما عن «فات الفوت» فكنا نعمل على قلب رجل واحد، بداية من المخرج والمؤلف، وحتى أصغر عامل في لوكيشن التصوير، وهو ما اتضح من خلال الصورة النهائية للمسلسل على الشاشة.} كيف ترى الدراما الإماراتية هذا العام، وفكرة عدم وجود عمل ضخم؟ بداية، نحن قدمنا عملاً ضخماً ولاقى نجاحاً على نطاق كبير، محلياً وخليجياً، وهو «دبي لندن دبي» عام 2015، وجاء من بعده مسلسلاً وطنياً قوياً حقق انتشاراً محلياً، وخليجياً وعربياً «خيانة وطن»، وهذا يدل على أن الدراما المحلية بخير وفي تقدم، والإبداع والمخرجين موجودون، والنصوص القوية موجودة، وهناك العديد من المواهب تحتاج من يأخذ بأيديها، أما فكرة قلة الأعمال المحلية هذا العام فأرى أنها شيء عادي، فهو مجرد عام قلت فيه الأعمال المحلية، ولكن في الوقت نفسه إنتاجات مؤسساتنا المحلية، وعلى رأسها دبي للإعلام ظهرت بقوة في العديد من الأعمال الأخرى الخليجية والعربية.} قدمت أكثر من عمل سينمائي «قصير، وطويل»، فلماذا ابتعدت لفترة كبيرة؟ بالفعل ابتعدت عن الأفلام، لأنني لم أجد نصاً جيداً، وحتى عندما جاءني نصان لعملين لم أجد نفسي فيهما، ولم أرتح نهائياً لتقديم أي شخصية فيهما، كما أنني أحب الابتعاد لفترات حتى لا أكون محروقاً لدى الجمهور، فالظهور بشكل مستمر للممثل يُضعف من بريقه، وفي النهاية أنتظر الآن شيئاً مميزاً لأعود من خلاله إلى عالم السينما.} ماذا عن برنامج السنيار في عامه السادس؟ بداية، لا أصدق أنني مستمر مع هذا البرنامج المشوق كل هذه السنوات، والسنيار برنامج مسابقات في قالب تراثي، إضافة إلى مسابقات يومية، ولغز شعري، (السنيار) مصطلح إماراتي موروث كان يستخدم للتعبير عن خروج سفن الغوص متتابعة، ثم استخدم هذا المصطلح في البر مع خروج مجموعة من الناس، أو القوافل في رحلة متتابعين، ولهذا تم تضمين البرنامج رحلة من ثلاث مراحل بحرية، وبرية، وزراعية، إلى جانب القهوة والاجتماعات، ووجود المسجد، والسوق، والدكاكين والشكل التراثي الذي يميز العام السادس للبرنامج.} ما شعاركم لهذا العام وما سيتم تقديمه؟ شعارنا «لول ما تحول»، أي أن القديم مازال موجوداً، والأول لن يتحول مهما حدث، ورغم كل التطورات التي طرأت إلا أننا لن ننسى الماضي والتراث، والزمن الجميل، وسيكون لدينا هذا العام قصائد شعرية جديدة، إلى جانب أنه عاد مجدداً لساعة ونصف الساعة من حيث فترة وجوده على الشاشة، وأصبحنا نصور باستوديوهات مؤسسة دبي للإعلام بدلاً من المركز التجاري، والأفضل من كل هذا أن الاتصالات التي تأتي للبرنامج منذ اليوم الأول وصلت لأكثر من 50 ألف محاولة اتصال محلي خلال مدة البرنامج، بجانب المحاولات الدولية سواء العربية، أو الأوروبية.
مشاركة :