واشنطن:«الخليج»يواصل الإعلام الغربي تسليط الضوء على قطر وعلاقتها بالجماعات المتشددة، وسط إجماع يتسع بين الخبراء والمحللين على أن الولايات المتحدة أصبحت ترى في قطر بؤرة للإرهاب، بسبب مواقفها إزاء الالتزامات بوقف تمويل الإرهاب. وفي هذا السياق، كتبت لوري بلوتكين بوغارت، وهي زميلة أبحاث في برنامج سياسة الخليج في معهد واشنطن، إن الولايات المتحدة لا تملك أدلة على أن الحكومة القطرية تموّل الجماعة الإرهابية المعروفة الآن مثل «فتح الشام»، و«داعش»، ولكنها تعتقد أن أفراداً في قطر يساهمون على المستوى الشخصي في تمويل هذا التنظيم وغيره».وتشير لوري، وفي سبيل التأثير على السياسات القطرية، انتهجت الولايات المتحدة مقاربة العصا والجزرة مع حليفتها القطرية بحيث انهالت عليها بالثناء على الأنظمة الجديدة التي وضعتها لمكافحة تمويل الإرهاب، فيما عمدت إلى ردعها في السر عن دعم التنظيمات الإرهابية، وأحياناً لومها علناً على ذلك.وتقول لوري «لكن المشكلة الجوهرية هي أن الأجندة الأمريكية لمكافحة الإرهاب تتعارض أحياناً مع ما تعتبره قطر مصالحها السياسية الخاصة. فقد اقتضت الاستراتيجية الأمنية لقطر أن تدعم عدداً كبيراً من التنظيمات الإقليمية والدولية بهدف ردّ التهديدات عن البلاد. وقد تضمنت هذه الاستراتيجية تقديم المساعدات السخية للمنظمات المتطرفة».