أبرزت صحيفة فايننشال تايمز حديث سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن الانتقال السريع إلى مرحلة ما بعد النفط، وتأكيده المضي قدماً في تعزيز التنوع الاقتصادي وجذب مزيد من الاستثمارات. وذكرت الصحيفة أن دبي تتطلع نحو الصين، أملاً في فتح طرق تجارية جديدة، انطلاقاً من ثاني أكبر اقتصاد عالمي إلى أوروبا، عبر آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، لافتةً إلى أن الصين تعتبر الشريك التجاري الرئيس لدبي، مشكّلةً 13 %، تتلوها الهند 7.4 %، فالولايات المتحدة 6.7 %. واستقطبت «مناطق الإمارة الحرة» الناجحة، التي توفر شروطاً تفضيلية لقطاعات الأعمال التي تؤسس أعمالاً فيها، طيفاً واسعاً من الشركات، من صناعية إلى إعلامية وتكنولوجية. ويسعى مركز دبي المالي العالمي، منطقة المدينة المالية الحرة، إلى تكريس مكانته في صميم ما يسمى بممر تجارة الجنوب-الجنوب الذي أنشأته اقتصادات ناشئة بهدف قصر التجارة فيما بينها من دون التجارة مع الدول الغربية. وكان المركز ذكر في وقت سابق أن عدد الشركات المسجلة النشيطة بلغ 1648 شركة في 2016 بزيادة على 1445 في 2015، منها زيادة 10 % في عدد المؤسسات المالية المنظمة. وتشكل الشركات الآسيوية 11 % من شركات مركز دبي المالي العالمي، وهي نسبة مرشحة للزيادة، فيما ساهمت مؤسسات أسواق ناشئة في 60 % من نمو المركز العام الماضي. من جانبه، قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن عدداً متنامياً من طرق التدفق التجاري عبر دبي إلى العالم العربي مدفوعة بالصين التي تمول مشاريع مالية كبرى في عموم الشرق الأوسط، وإفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا، مؤكداً أن الإمارات مهتمة بجني مكاسب محتملة من مشروع «حزام واحد، طريق واحد» الصيني، وهي مبادرة تهدف إلى إعادة تأسيس طرق برية وبحرية تاريخية من الصين عبر آسيا وإفريقيا إلى أوروبا.
مشاركة :