نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله اليوم (الخميس) إن روسيا مستعدة لبيع أنظمة صواريخ «أس-400» أرض - جو المتطورة لتركيا وإنها بحثت الأمر مع أنقرة. وقالت «تاس» إن بوتين أدلى بهذه التصريحات أمام وسائل إعلام دولية أثناء منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ. وقال الرئيس الروسي أيضاً، إن عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في ولاية ألاسكا وكوريا الجنوبية تمثل تحدياً لروسيا، وإن موسكو لا تجد أمامها من خيار سوى تعزيز قواتها في المنطقة رداً على ذلك. وأضاف بوتين خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ، إن روسيا لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج وهي ترى الآخرين وهم يعززون قدراتهم العسكرية على امتداد حدودها في الشرق الأقصى مثلما حدث في أوروبا. وقال إن موسكو انزعجت بصفة خاصة عندما نشرت الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» في كوريا الجنوبية لمواجهة تهديدات الصواريخ من كوريا الشمالية ومن تقارير عن خطط الولايات المتحدة لتعزيزات في منطقة فورت غريلي في ألاسكا وهي موقع لإطلاق الصواريخ المضادة للصواريخ. وتابع بوتين خلال اجتماع مع ممثلي وسائل الإعلام الدولية أذاع التلفزيون الروسي الجزء الأول منه «هذه (التعزيزات) تدمر التوازن الاستراتيجي في العالم». وأضاف قائلاً «ما يحدث عملية مزعجة وخطرة للغاية. عناصر النظام المضاد للصواريخ تظهر في ألاسكا والآن في كوريا الجنوبية. هل يتعين علينا الوقوف مكتوفي الأيدي والاكتفاء بمشاهدة ذلك؟ قطعاً لا. نفكر في كيفية الرد على هذه التحديات. هذا تحد بالنسبة لنا». ورأى بوتين أن واشنطن تستخدم كوريا الشمالية ذريعة لتوسيع قدراتها العسكرية في آسيا بالطريقة نفسها التي استغلت بها إيران ذريعة لتطوير الدرع الصاروخي في أوروبا. وقال بوتين إن جزر كوريل، وهي مجموعة جزر في أقصى شرق روسيا متنازع عليها بين موسكو وطوكيو، «مكان مناسب جداً» لنشر عتاد عسكري روسي رداً على هذه التهديدات. وأضاف «لا أوافق على أن نبدأ بشكل منفرد بعسكرة تلك الجزر... لكننا مضطرون للرد على ما يحدث في المنطقة». وأضاف أن أي حديث عن نزع أسلحة الجزر لا يمكن أن يتم إلا بعد خفض حدة التوتر في المنطقة بكاملها. وفي شان آخر، قال الجيش التركي في بيان اليوم إنه قتل ستة أعضاء في حزب «العمال الكردستاني» في غارات جوية شمال العراق. وأضاف البيان أن الطائرات التركية قصفت منطقة أفاسين باسيان شمال العراق، وقتلت مسلحين من «العمال الكردستاني» يعتقد أنهم كانوا يعدون لهجوم. وللحزب، الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود، معسكرات في الجبال الواقعة شمال العراق قرب الحدود التركية. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب «منظمة إرهابية». وانهار وقف لاتفاق النار بين أنقرة والحزب في تموز (يوليو) الماضي، وبعدها شهدت المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد بعضاً من أسوأ أعمال العنف منذ بدأ التمرد في 1984.
مشاركة :