بعد أن اشتهر يوما بمهاراته في المراوغة وقدرته على خداع المدافعين، تطور كريستيانو رونالدو هذا الموسم من جناح سريع إلى قناص استثنائي داخل منطقة الجزاء.وجنى ريال مدريد ثمار تحول اللاعب البرتغالي للعب دور أكبر في قلب الهجوم.وفي ظل تسجيله ثمانية أهداف في اخر أربع مباريات له في أدوار خروج المهزوم نجح رونالدو بمفرده تقريبا في قيادة فريق المدرب زين الدين زيدان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا السبت ضد يوفنتوس.ويضع ذلك أيضا ريال مدريد على مشارف أول ثنائية للدوري الاسباني ودوري الأبطال في 59 عاما مع سعيه أيضا لأن يصبح أول، فريق ينجح في الفوز باللقب القاري مرتين متتاليتين في شكله الحالي.وبفضل التحول للعب في قلب الهجوم تمكن رونالدو أيضا من تجاوز جيمي جريفز إلى صدارة قائمة هدافي بطولات الدوري الخمس الكبرى في اوروبا برصيد 368 هدفا في الدوري الانجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى الاسباني، كما تخطى حاجز 400 هدف مع ريال مدريد و100 هدف في دوري الأبطال.وقال رونالدو “نهاية الموسم مهمة للغاية. ينتابني شعور جيد وأريد أن أكون جاهزا لأن في هذه المباريات يتحدد كل شيء”.وأضاف “أريد تسجيل أهداف وأتمنى ألا نعاني كثيرا. الفريق في حالة جيدة ونحاول الاستمتاع بالأمر. الفوز بالدوري ساعدنا على الهدوء كثيرا. نريد دخول التاريخ وأن نصبح أول فريق ينجح في الدفاع عن لقبه”.وتابع “أنا في أفضل حال من الناحية البدنية مقارنة بالمواسم القليلة الماضية لأنني لعبت فترات أقل. الأمر يعود إلى ذكاء زيدان وزملائي”.وبالطبع كان قرار المدرب الفرنسي باتباع سياسة التناوب في اشراك رونالدو عاملا حاسما في نجاحه هذا الموسم. ولم يشارك رونالدو في أربع من مباريات فريقه التسع الماضية ويبدو منتعشا.ويتناقض ذلك بشدة مع العام الماضي عندما كان في التشكيلة الأساسية في 34 مباراة في الدوري قبل إصابته وغيابه عن قبل نهائي دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي.وتتحدث النتائج عن نفسها إذ سجل المهاجم البرتغالي 13 هدفا في مبارياته التسع الأخيرة كما شارك في أقل عدد من المباريات في موسم واحد منذ غيابه عن جزء كبير من موسم 2009-2010 بسبب الإصابة.
مشاركة :