الرياض - وكالات: أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن الحكومة اليمنية سوف تستمر في دعم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حتى يتحقق السلام في اليمن. وخلال استقباله للسفير الأمريكي ماثيو تيلر، شدد المخلافي على ضرورة منع الميليشيات من نهب المعونات الإنسانية، مطالباً بوقف استخدام الانقلابيين لميناء الحديدة في تلقي السلاح من إيران. من جانبه، دعا السفير الأمريكي إلى استمرار التواصل بين الحكومة اليمنية والإدارة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب، ووقف التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة. إلى ذلك رحب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بتصريحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، في مجلس الأمن، قبل يومين، التي طالب فيها الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، «بتسليم ميناء الحديدة (غرب) لجهة محايدة». جاء ذلك على لسان مصدر مسؤول في التحالف، أمس، التي لم تذكر اسمه. واعتبر المصدر هذه التصريحات «تأكيداً على المطالبات السابقة للتحالف، التي نادت بضرورة تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء، لحماية الشعب اليمني من عمليات تهريب الأسلحة التي تنفذها الميليشيات (مسلحي الحوثي/صالح)، وعملية مصادرة المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل عبر الميناء». وأشار المصدر إلى أن «النتيجة التي توصل إليها المبعوث الأممي هي ذاتها التي نادينا بها وشددنا على أهمية اتخاذها مبكراً لحماية الشعب اليمني». وقال المصدر إن ولد الشيخ «أكد في إحاطته لمجلس الأمن أهمية استعمال الإيرادات الجمركية والضريبية من ميناء الحديدة لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية بدل استغلالها للحرب أو للمنافع الشخصية». وجدد المصدر مطالبة التحالف «للمجتمع الدولي بالضغط على الطرف الانقلابي، وإجباره على تطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة». وأكد على استعداد التحالف «لمساندة جهود الإغاثة التي ستبذل لتأمين تدفق المساعدات الطبية والغذائية لميناء الحديدة بيسر وسهولة ووصولها إلى الشعب اليمني وللمؤسسات الإنسانية والإغاثية في الداخل اليمني». ويأتي ذلك بعد أيام من رفض الحوثيين خطة أممية تدعوهم إلى الانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي من أجل تجنيبها عملية عسكرية للتحالف العربي.
مشاركة :