خبير عسكري سوداني لـ«عكاظ»: السعودية تُعزّز أمن المنطقة

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

OKAZ_online@​أكد الخبير السياسي العسكري السوداني الدكتور عادل حسن محمد أحمد لـ«عكاظ» أن السعودية تعمل على تحقيق أمن كافة الدول الإسلامية، لافتاً إلى أنه لن يتحقق الأمن القومي للدول الإسلامية دون الأمن الوطني للمملكة، موضحاً أن القمم التاريخية في الرياض «السعودية ــ الأمريكية، الخليجية ــ الأمريكية، والعربية الإسلامية ـ الأمريكية» تأكيد لنجاح دبلوماسية السعودية وتجسيد لدورها الفاعل في مواجهة تحديات المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب، ووضع حد لتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة.وقال: «ليس بمستغرب أن تصدر مبادرات من السعودية لتحقيق أمن الأمة الإسلامية الجماعي، سواء في إطار جامعة الدول العربية، أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو غير ذلك من المبادرات الخليجية المختلفة، أو الانخراط في أي مبادرات دولية أخرى هادفة لتحقيق الأمن والسلم للجميع.. وطبيعي أن تكون حاضرة السعودية (الرياض) هي مصدر تلك المبادرات لمواجهة التحديات والمهددات الأمنية للدول العربية والإسلامية على حد سواء، فكانت أكاديمية جامعة نايف الأمنية، ثم اقتراح عاصفة الحزم لتحقيق الأمن والأمل للأشقاء اليمنيين بمشاركة 10 دول إسلامية من بينها السودان، بهدف مواجهة الأنشطة الإرهابية التي تهدد الأمن الوطني لليمن ودول المنطقة».​ وزاد: طرحت السعودية بعد ذلك المبادرة الخاصة بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري، الذي أعلن عنه في الرياض في 15 ديسمبر 2015، كأول محاولة في تاريخ الأمة المعاصر لتحقيق الأمن الجماعي للأمة الإسلامية ومواجهة المهددات الأمنية لدول المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب بكافة أشكاله وبواعثه ومصادره، وشكلت الدول الأعضاء في التحالف غرفة عمليات مشتركة مقرها (الرياض) لتضطلع بمهمات: العمل على مكافحة الفكر المتطرف، وتنسيق كافة الجهود لمجابهة الأنشطة الإرهابية من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وجهود عسكرية.. وتعمل الغرفة على تحصين الشباب المسلم من خلال تنسيق جهود وتجارب دول التحالف لإطلاق المبادرات الفكرية والإعلامية، وتطوير الآليات الإعلامية المعنية بمواجهة الفكر الإرهابي المتطرف ودحره إعلامياً، ووضع خطط عملية لمراقبة الحسابات البنكية والمواقع الإلكترونية التابعة للإرهاب وقطع مصادر تمويله، وتجفيف منابعه، والتواصل والتنسيق مع الجهات الدولية لملاحقة ممولي الإرهاب، وتضطلع الغرفة بوضع خطط العمل، وتوفير الموارد الكافية لمحاربة الإرهاب، ودعم الاتجاهات الإيجابية المتصلة بقضايا التعليم والثقافة والاقتصاد. وبيّن أن هذه المبادرة حظيت بدعم المجتمع الدولي والمنظمات الإسلامية الدولية والإقليمية الأخرى، مضيفاً أن السودان أيّد هذه التوجهات السعودية حتى قبل الانضمام لهذا التحالف، إذ أعرب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن ثقة بلاده في التحالف الذي أعلنته السعودية لمحاربة الإرهاب. وأضاف أن السودان سيكون طرفا في أي تحالف صادق بغرض مواجهة الإرهاب.​ ودعماً لهذا التوجه السعودي والمرتبط بتحقيق الأمن الجماعي للأمة الإسلامية، بدأت في 26 فبراير 2016 مناورات عسكرية مشتركة شاركت فيها 20 دولة إسلامية (السعودية، مصر، تركيا، باكستان، ماليزيا، السودان، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، عمان، الأردن، تونس، المغرب، موريتانيا، جيبوتي، السنغال، تشاد، جزر القمر، جزر المالديف)، واستمرت المناورات لمدة أسبوعين بمدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن، وتهدف إلى رفع معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ المهمات المشتركة بين قوات الدول المشاركة، بغرض مواجهة المخاطر والتهديدات التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

مشاركة :