موسكو - سكاي نيوز عربيةارتفع عدد السفن الحربية الروسية الناشطة في البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من السواحل السورية، إلى 15 سفينة عسكرية.ويأتي التعزيز البحري للاسطول الروسي في البحر المتوسط، والذي نقلته وكالة ريا نوفوستي الروسية عن المكتب الصحفي التابع لأسطول البحر الأسود الروسي، بعد يوم من إعلان روسيا قصفها أهدافا لتنظيم داعش قرب مدينة تدمر، وكانت قيادة الأسطول البحري الروسي قد أعلنت، في وقت سابق، أن مجموعة العمليات الدائمة للأسطول الروسي في المتوسط تضم نحو 10 سفن وقطع بحرية، منها الفرقاطتان «الأميرال غريغوروفيتش» و«الأميرال إيسين» المزودتان بصواريخ «كاليبر» المجنحة.كما انضمت إلى المجموعة مؤخرًا الغواصة «كراسنودار»، المزودة بصواريخ «كاليبر» أيضًا.وتطير صواريخ «كاليبر»، المعروفة بالصواريخ المجنحة، على ارتفاعات منخفضة، وتبلغ من الدقة في إصابة أهدافها ما لا يبعدها أكثر من 3 أمتار عن الهدف.يذكر أن البحرية الروسية أطلقت صواريخ مجنحة من الغواصات لأول مرة في نوفمبر عام 2015، عندما وجهت الغواصة «روستوف» ضربات إلى مواقع «داعش» بصواريخ «كاليبر» من البحر الأبيض المتوسط.من جانب آخر قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الخميس إن نحو عشرة آلاف مدني فروا إلى مخيم يقع مباشرة إلى الشمال من مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا مع وصول مئات آخرين يوميًا فيما تقترب ساعة المعركة. ويفر السكان من الرقة تحت ستار الليل مع اقتراب قوات مدعومة من الولايات المتحدة ويفضلون عبور حقول ألغام ومواجهة نيران المتشددين على المخاطرة بالموت في معركة كبرى من المتوقع أن تنطلق شرارتها قريبًا.وقالت ناتالي روبرتس طبيبة الطوارئ من منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا التي عادت لتوها من المنطقة للصحفيين «ليس نزوحًا هائلاً لكن نحو 800 شخص يصلون يوميًا إلى عين عيسى». ويخضع المخيم في قرية عين عيسى لإدارة قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يهيمن عليه المقاتلون الأكراد. وتقف قوات سوريا الديمقراطية حاليًا على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الرقة وتعتزم شن هجوم على داعش. وكانت أطباء بلا حدود تعتزم تحويل المخيم إلى نقطة عبور للمدنيين. وقالت روبرتس إنه مع الحاجة إلى تسجيل كل شخص وعدم وجود مكان بديل يلجأ إليه كثير من الفارين استقبل المخيم عددا أكبر من طاقته البالغة ستة آلاف شخص. وتدهورت الأوضاع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقالت روبرتس إن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لم تتمكن بعد من التواجد في المنطقة. وتقدم منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الأولية وتشمل اللقاحات ورعاية الأمهات وعلاج الحالات المرضية المزمنة.ويجري إرسال المصابين جراء الحرب وغالبيتهم أصيبوا بسبب الألغام إلى ثلاثة مستشفيات تابعة للمنظمة تقع إلى الشمال. ولم يعرف بعد عدد الأشخاص الذين بقوا في الرقة قاعدة عمليات التنظيم المتشدد في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي تعد رمزًا مهمًا لدولة الخلافة التي أعلنها في سوريا والعراق. وقبل عمليات النزوح الأخيرة كانت التقديرات تشير إلى أن عدد سكان المدينة 200 ألف. وقالت روبرتس إنه يبدو أن قصف التحالف للرقة موجه بشكل جيد حتى الآن لكن مستشفيات المدينة لن تكون مهيأة لعلاج الإصابات الناجمة عن تكثيف القصف.
مشاركة :