مع انقضاء الموسم الرياضي لكرة القدم في المملكة يدرك الجميع أن الموسم كان موسماً استثنائياً خصوصاً بعد اتخاذ عدة قرارات مفصلية فيه من قبل المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية، «اليمامة» تستعرض بعض الجوانب في هذا التقرير. تهبيط المجزل وصعود الباطن وشكل قرار شطب نتائج نادي المجزل وحرمانه من الصعود للممتاز ليكون البديل نادي الباطن لحظة مفصلية في تاريخ الكرة السعودية خصوصاً أن القرار هو الأول من نوعه إذ لم يسبق أن اتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم أي قرار مشابه طيلة تاريخه، وتم حرمان المجزل من الصعود للدوري الممتاز و تهبيطه للدرجة الأدنى وحزمة من القرارات الأخرى على خلفية ثبوت تلاعبه بالنتائج في الدوري. عدم مشاركة الاتحاد في آسيا كما كان قرار إدارة نادي الاتحاد بعدم المشاركة في بطولة أبطال آسيا قراراً حاسماً لإدارة الراحل أحمد مسعود التي اختارت الانسحاب من البطولة التي يحبها جماهير الاتحاد وذلك بهدف تقليص الدين العام للنادي الذي بلغ قرابة 300 مليون وفق القوائم المالية التي أعلنتها الهيئة العامة للرياضة لينقسم الشارع الاتحادي بين مؤيد ومعارض لقرار الإدارة. إبعاد ماتوساس و جلب دياز أما موقف رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد واتخاذه لقرار إقالة المدرب الاوروجوياني جوستافو ماتوساس يسجل كواحد من أشجع القرارات وأهمها في الموسم الرياضي، حيث قادت القناعات الفنية الغريبة – كما يصفها الأمير- والتي تسببت في انخفاض المستوى الفني للفريق إدارة الهلال لاتخاذ قرار بإقالة المدرب على الرغم من تصدر الهلال للدوري إلي التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز وهو الذي تمكن من فك شفرة الأزرق ليتوج معه في نهاية الموسم كبطل للدوري و بطل لكأس الملك. أزمة حراس الشباب من جهة أخرى عاش نادي الشباب لحظات صعبة ومفصلية إذ كان يتميز النادي العاصمي بقوة حراس المرمى فيه خصوصاً مع وجود حارسين اثنين ضمن قائمة المنتخب السعودي، إلا أن الواقع تبدل بين ليلة وضحاها ليغادر كلا الحارسين من أبيض العاصمة و يلتحق وليد عبدالله بنادي النصر بينما يعيش محمد العويس أوضاعاً مجهولة بعد توقيعه للأهلي رغم رفض ناديه لانتقاله لتندلع شرارة الخلاف مع النادي وهو ما لم ينتهِ حتى الآن على الرغم من دخول من نقض لجنة الاحتراف لعقده مع الأهلي إلا أنه عاد لتوقيع عقد آخر بعد دخوله فترة الستة أشهر. الاستغناء عن بلقاسم الاتفاق في المقابل يعتبر قرار إدارة الاتفاق في الاستغناء عن المدرب التونسي جميل بلقاسم واحداً من القرارات التي خلفت آثاراً سلبية خصوصاً وأن الفريق كان يقدم مستويات جيدة وسجل انتصارين ثمينين ضد قطبي الرياض ،إضافة لتواجده في الخانات المتقدمة لسلم الترتيب إلا أن إدارة النادي كانت قد ارتأت أن الفريق يمكن أن يكون وضعه أفضل بدونه وهو ما لم يكن ،حيث تعاقب على الفريق 3 مدربين إضافة للمدرب المقال و عاش فترة عصيبة أوصلته لصراع الهرب من الهبوط وهو ما لم يتأكد إلا قبل نهاية الدوري بجولة واحدة. إيقاف عبدالغني 3 مرات وعلى النقيض سجل لكابتن نادي النصر حسين عبدالغني أسبقية إبعاده من صفوف الفريق 3 مرات في موسم واحد، حيث أوقفه المدرب السابق للفريق زوران مرتين كانت الأولى قبل انطلاق منافسات الدوري بعد تصرف غير رياضي في بطولة تبوك الدولية، والمرة الثانية لذات المدرب بعد ملاسنات في التمارين ،أما الفترة الثالثة فعندما أعلنت الإدارة عن منح اللاعب إجازة مفتوحة وانقطاعه عن التمارين ليكون بذلك أول لاعب سعودي يبتعد في موسم رياضي واحد ثلاث مرات عن تمارين فريقه.
مشاركة :