تطمينات أميركية لتركيا بشأن تسليح أكراد سوريا

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد الكولونيل ريان ديلون "نحن شفافون مع تركيا حول تفاصيل ما نمنحه". وأضاف "نحافظ على المسؤولية كاملة في الاسلحة التي نعطيها لقوات سوريا الديموقراطية"، في اشارة الى تحالف المقاتلين الأكراد والعرب الذين يحققون حاليا تقدما في الرقة ضد الجهاديين. وتضم قوات سوريا الديموقراطية مقاتلين أكراد من "وحدات حماية الشعب" الذين تربطهم تركيا بحزب العمال الكردستاني. وأعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو موافقته على تسليح وحدات حماية الشعب الكردية لدعم الهجوم ضد الجهاديين في الرقة. وقالت تركيا الثلاثاء ان تسليح الوحدات "خطوة خطرة للغاية"، وحضت واشنطن على التراجع عن هذا "الخطأ". وتتضمن الأسلحة التي يتم منحها الى قوات سوريا الديموقراطية قذائف صاروخية مضادة للدروع وصواريخ تاو بالاضافة الى العربات وبنادق آي-كاي 47 وبنادق أخرى من عيارات أقل. وقال ديلون ان أي سلاح يتم تقديمه سوف يسجل برقمه التسلسلي. وأضاف "سوف نحتفظ بهذا في قاعدة بياناتنا، وسوف نشارك هذه المعلومات مع الحلفاء في الشمال الذين يشعرون بالقلق حول الأسلحة التي نقدمها". وكانت وزارة الدفاع الاميركية اعلنت الثلاثاء انها بدأت تسليم أسلحة الى "وحدات حماية الشعب" الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية. وتعتبر واشنطن ان قوات سوريا الديموقراطية هي القوات المحلية الوحيدة القادرة على ان تقاتل الجهاديين وخصوصا لاستعادة الرقة، عاصمة الامر الواقع لتنظيم الدولة الاسلامية. لكن انقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المجموعة الانفصالية الكردية المصنفة من قبل الاتراك وحلفائهم الغربيين "ارهابية"، تتخوف من ان تستخدم هذه الاسلحة ضد تركيا. وتتخوف تركيا من انشاء منطقة يسيطر عليها الاكراد في شمال سوريا، على الحدود التركية. وشنت انقرة هجوما بريا في شمال سوريا في آب/اغسطس 2016 لصد تنظيم الدولة الاسلامية عن حدودها لكن ايضا لمنع وصل مختلف المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية ببعضها البعض. وحاولت الولايات المتحدة تهدئة تركيا، الشريك في اطار حلف شمال الاطلسي، من خلال التأكيد ان الاسلحة ستسلم بحكمة وتخضع للمراقبة حتى لا تصل الى تركيا.

مشاركة :