مواجهات عربية قوية في دوري أبطال أفريقيا

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مواجهات عربية قوية في دوري أبطال أفريقيا تعيش الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا على وقع أكثر من مواجهة عربية منتظرة، فضلا عن العديد من اللقاءات الأخرى المرتقبة التي سوف تؤثر نتائجها على شكل المنافسة في المجموعات الأربع بنسبة كبيرة. العرب  [نُشر في 2017/06/02، العدد: 10651، ص(22)]الند للند القاهرة – تشهد منافسات المجموعة الرابعة من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم صداما عربيا ملتهبا بين الأهلي المصري وضيفه الوداد البيضاوي المغربي، حيث يرى البعض أن تلك المواجهة سوف تستحوذ على الاهتمام الأكبر خلال مباريات تلك الجولة، بالنظر إلى التقارب الشديد في مستوى الفريقين اللذين توجا ببطولة الدوري في بلديهما هذا الموسم. ويتربع الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، متفوقا بفارق هدف على أقرب ملاحقيه زاناكو يونايتد الزامبي، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يحتل الوداد المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويقبع القطن الكاميروني في مؤخرة الترتيب بلا نقاط. ويخوض الأهلي اللقاء منتشيا باحتفاظه بلقب الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي، حيث يتطلع إلى التركيز الآن على مهمته الأفريقية بعد غلق الملف المحلي، للمضي قدما في المسابقة القارية الغائبة عن خزائنه منذ العام 2013. وفي المقابل، يرغب الوداد في تحقيق نتيجة إيجابية لكي ينعش حظوظه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية، خاصة عقب خسارته المفاجئة 0-1 أمام مضيفه زاناكو في الجولة الماضية، والتي شكلت ضربة موجعة له، لا سيما وأنها جاءت بعد بدايته القوية في المجموعة عقب فوزه 2-0 على ضيفه القطن في الجولة الأولى. ويدرك الحسين عموته مدرب الفريق المغربي ضرورة حصد نقطة التعادل على أقل تقدير، إذا أراد الوداد الحفاظ على آماله في التأهل لدور الثمانية للبطولة التي توج بها عام 1992.المجموعة الثانية لن تخلو من المواجهات العربية أيضا، حيث يستضيف الزمالك المصري فريق اتحاد العاصمة الجزائري ويسعى الوداد للثأر من خسارته 0-1 أمام الأهلي في مباراتهما الأخيرة بالمسابقة التي جرت بملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط في شهر يوليو من العام الماضي، حيث ترى جماهيره أن الفرصة ربما تكون مواتية للفريق لرد الدين الأهلي، الذي سيخوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره. ويمتلك الوداد العديد من الأوراق الرابحة القادرة على قلب الأمور في المباراة في مقدمتهم النجم الليبيري وليام جيبور، هداف الدوري المغربي هذا الموسم برصيد 19 هدفا، الذي يمتلك خبرة اللعب أمام الأندية المصرية بعدما سبق له الدفاع عن ألوان فريق طلائع الجيش. ومن المرجح أن يفقد الوداد خدمات مدافعه مرتضى فال في المباراة بعدما فشلت مساعي الجهاز الطبي في تعافيه من الإصابة التي عانى منها مؤخرا. وتشهد المجموعة أيضا مواجهة ليست بالسهلة بين زاناكو وضيفه القطن، حيث يطمح الفريق الزامبي إلى حصد النقاط الثلاث للانفراد بالصدارة في حال تعثر الأهلي أمام الوداد، فيما يسعى القطن إلى تفادي الخسارة للإبقاء على حظوظه الضئيلة في الاستمرار بالبطولة. تعزيز الصدارة يأمل النجم الساحلي التونسي في تعزيز صدارته للمجموعة الأولى والاقتراب خطوة أخرى نحو التأهل للدور المقبل، عندما يستضيف الهلال السوداني في مواجهة عربية خالصة، فيما يحل المريخ السوداني ضيفا على فيروفيارو دا بيرا الموزمبيقي بالمجموعة ذاتها. ويتصدر النجم، الذي توج باللقب عام 2007، المجموعة برصيد ست نقاط، وهو الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في المجموعات الأربع، بفارق أربع نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيه الهلال، فيما يحتل المريخ وفيروفيارو المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة. وحقق النجم انطلاقة مثالية بالمجموعة عقب فوزه الكاسح 5-0 على ضيفه فيروفيارو في الجولة الأولى، ثم انتصاره 2-1 على مضيفه المريخ في الجولة الثانية. ومن جانبه، أخفق الهلال، الذي صعد إلى نهائي البطولة في عامي 1987 و1992، في تحقيق أي انتصار بعدما تعادل 1-1 مع منافسه التقليدي المريخ ودون أهداف مع فيروفيارو، ليصبح مطالبا بتجنب الهزيمة أمام النجم. ويأتي هذا اللقاء ليعيد إلى الأذهان مواجهة الفريقين بالدور قبل النهائي لنسخة البطولة عام 2007، والتي انتهت بفوز النجم الساحلي 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليستكمل الفريق الملقب بـ”جوهرة الساحل” مسيرته في البطولة ويتوج بها للمرة الوحيدة في تاريخه حتى الآن. ويلعب المريخ لقاءه مع فيروفيارو تحت شعار “لا بديل عن الفوز” من أجل المحافظة على آماله في التأهل لدور الثمانية.الترجي التونسي يخوض ضمن المجموعة الثالثة مواجهة من العيار الثقيل، حينما يحل ضيفا على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي ولن تخلو المجموعة الثانية من المواجهات العربية أيضا، حيث يستضيف الزمالك المصري فريق اتحاد العاصمة الجزائري، فيما تشهد المجموعة لقاء آخر يجمع كابس يونايتد الزيمبابوي مع ضيفه أهلي طرابلس الليبي. وتبدو أوراق المجموعة مبعثرة، حيث مازالت جميع الفرق الأربعة تملك حظوظا وفيرة لمواصلة مسيرتها بالبطولة. ويأتي الزمالك على قمة المجموعة برصيد أربع نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه اتحاد العاصمة، الذي يتفوق بفارق الأهداف على كابس يونايتد، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في رصيد ثلاث نقاط، فيما يتذيل أهلي طرابلس الليبي المجموعة برصيد نقطة واحدة. ويسعى الزمالك واتحاد العاصمة للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنهما في الجولة الماضية، حيث تعادل الفريق المصري، الفائز باللقب في خمس مناسبات كان آخرها عام 2002، دون أهداف مع مضيفه أهلي طرابلس، فيما تكبد اتحاد العاصمة خسارة مباغتة 1-2 أمام كابس يونايتد. ويضع أهلي طرابلس نصب عينيه ضرورة الحصول على النقاط الثلاث في لقائه مع مضيفه كابس يونايتد، للإبقاء على آماله في حجز إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة لدور الثمانية، رغم صعوبة المهمة التي يواجهها الفريق الليبي، في ظل توقف النشاط الكروي في بلاده بسبب الظروف السياسية التي تعيشها ليبيا حاليا. مواجهة من العيار الثقيل يخوض الترجي التونسي ضمن المجموعة الثالثة مواجهة من العيار الثقيل، حينما يحل ضيفا على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي (حامل اللقب)، في حين يلتقي سان جورج الإثيوبي مع ضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي بنفس المجموعة. ورغم الفوز الكبير للترجي 3-1 على ضيفه فيتا كلوب في الجولة الأولى، فإنه سقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه سان جورج في الجولة الثانية ليتقاسم صدارة المجموعة مع صن داونز الذي بدأ مشواره في المجموعة بالتعادل دون أهداف مع ضيفه سان جورج، قبل أن يفوز في الجولة الماضية 3-1 على ضيفه فيتا كلوب. ويأمل الترجي، بطل المسابقة عامي 1994 و2011، في رسم البسمة مرة أخرى على وجوه جماهيره، بعد خيبة الأمل التي شعرت بها عقب خروج الفريق من الدور قبل النهائي لبطولة كأس تونس إثر خسارته أمام اتحاد بنقردان. ولكن لن تكون مهمة الفريق الملقب بـ”شيخ الأندية التونسية” سهلة في اجتياز عقبة الفريق الجنوب أفريقي، الذي سوف يتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور. وهذه المواجهة هي الثالثة بين الفريقين في المسابقة بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعتين بنسختي البطولة عامي 2000 و2001.

مشاركة :