شن وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية د. أحمد عطية هجوماً على جماعة الحوثي الانقلابية، وعدّها وجهاً آخر لداعش، وأنها تتشارك مع داعش في جميع الجرائم بحق الشعب اليمني بما فيها استهدافهما للقوات المسلحة والأمن وزعزعة الأمن والإستقرار بتبني فكر الخروج على الدولة وقال الوزير لبرنامج المشهد اليمني على قناة المجد الفضائية ليلة أمس الأول : عندما نعمل مقارنة بين أعمال داعش والحوثي فالنتيجة أن داعش تقتل؛ والحوثي يقتل أيضاً ، داعش تقتل النساء والأطفال والحوثي يقتل النساء والأطفال، داعش يدعون للخروج على الحكام ومقاتلتهم وإحداث الفوضى والفتن ونفس الحُكم والدعوة عند الحوثي وأضاف الوزير عطية : نحن مثلما نستنكر الإرهاب الحوثي نستنكر الإرهاب الآخر الذي يتمثل في داعش، من قتل خارج نطاق القانون ومن روع الآمنين فهو إرهابي، ومن تعمد تفجير بيوت الله وإحداث القلاقل في بلاد المسلمين وزعزعة السكينة العامة، ويعمل على استهداف الأمن والقوات المسلحة في اليمن أو أي بلد آخر يعتبر إرهابي ويؤكد الوزير عطية أن وزارة الأوقاف تمثل مؤسسة دينية ومظلة لكل الجماعات الإسلامية التي تؤمن بدولة النظام والقانون، ومظلة لكل فكر إسلامي ينضوي تحت نظام الدولة كما أشار معالي الوزير إلى أن الحوثي استهدف ركائز الدعوة الثلاث (المسجد، المدعو، والداعي) وحسب إحصائية وزارة الأوقاف فقد أقدم الحوثيون على استهداف 750 مسجداً وبالتالي نزعوا رسالة المسجد إما تفجيراً، أو بتخزين الأسلحة فيها، أو جعلها مجالس ومقايل للقات، وبحسب الإحصائية أيضاً فإن 150 خطيباً ومرشداً دينياً وداعية معتقلين في سجون الحوثي إلى هذه اللحظة، وما يزيد عن ألف من علماء ودعاة وخطباء اليمن مهجرين خارج اليمن. الخلاف بين الشافعية والزيدية في اليمن في الفرعيات وحول ما يدعيه الحوثي أنه يعتنق المذهب الزيدي يقول معالي وزير الأوقاف : لا يوجد خلاف بين الشافعية والزيدية إلا في فرعيات الفروع، ولمَّا لبِّس المذهب الزيدي بالسياسة بدأ الانحراف، وبدأ الشطط والفجوة تتسع ما بين الشافعية والزيدية، وكوني وزيراً أجدني محرجاً حرجاً شديداً أنني أذكر مثل هذه المصطلحات، وبقي من علماء الزيدية شرفاء وهم إلى هذه اللحظة ضد فكرة الحوثي لأنهم يعلمون أن فكرة الحوثي جاءت لتنقل اليمن من هويته العربية إلى حضن فارس وأضاف الوزير/ أحمد عطية قائلاً : الحوثي يعلم يقيناً أنه لو عرض مذهبه وفكرته التي جاء بها من إيران على الشعب اليمني لن يقبل بها طواعية، فاغتصب السلطة من أجل أن يفرض الفكرة التي يتبناها من أسياده في إيران الوزير/ أحمد عطية: الذي يريح القلب أن الشعب اليمني رفض هذه الفكرة، فطرة الشعب اليمني أبت هذا الفكر من أول يوم؛ ولهذا ما دخل الحوثي منطقة من المناطق إلا وشعبها ثائرون ضده في كل مكان. جناية الحوثي على السلام المجتمعي وتحدث معالي الوزير في ذات اللقاء عن الآثار الكارثية التي تركها ولا يزال يعمقها الحوثي في المجتمع اليمني والتي ستحتاج لسلسلة جهود مُضنية وجبارة وممنهجة لمحوها مستقبلاً يقول نحتاج لفترة طويلة بعد استقرار الأوضاع لمعالجة ما أحدثه الحوثي في اليمن، وسنعاني من شرخ اجتماعي كبير، ولا يوجد بيت في اليمن إلا ومنه مقتول أو جريح أو مختطف أو مُهَجَّر، أوصل الجراحات الي كل بيت من بيوت الشعب اليمني ويستدرك معالي الوزير حديثه بالقول : الحوثي كان انقلابه على كل شئ، انقلاب سياسي وعسكري واجتماعي وديني، ولو قيل لي يوماً ما أننا سنسمع الصرخة وحي على خير العمل من داخل مساجد عدن لن أصدق ولكنها حدثت، إذن القضية هي قضية تغيير هوية وليست قضية حكم فقط. إعادة السلطة وتسليم السلاح والخروج من المدن لضمان سلام دائم في اليمن ووجه معالي الوزير د. أحمد عطية حديثاً مسئولاً إلى صالح والحوثي قال فيه: أقول للحوثي وصالح اتقوا الله في اليمنيين، حافظوا على ما تبقى من دماء أبناء اليمن هذه حرب خاسرة، ولا يمكن أن يقبل الشعب اليمني أن يُفرض عليه فكرٌ من الخارج هذا أمر مستحيل، وبالتالي اجنحوا للسلم وأعيدوا السلطة المغتصبة واخرجوا من المدن وسلموا السلاح. ولم يغب الشعب اليمني عن بال معاليه فتوجه إليه بالحديث فقال : نقول للشعب اليمني جزاك الله خيرا على هذه المصابرة، لقد صبر وتحمل وعانى، وهو يأن الآن من آلاف الشهداء والجرحى من جراء هذا البغي، ويجب أن يدرك اليمنيون أن الله معهم وأننا في الحكومة الشرعية لسنا بغاة ولا ظلمة، ونحن ذهبنا إلى جنيف والكويت ونحن إلى هذه اللحظة نمد يدنا إلى السلام حفاظاً على دماء اليمنيين، لكن للأسف الطرف الآخر نمد له وردة وهو يعيدها لنا رصاصة كما شدد معاليه توجيهاته إلى العلماء والخطباء قائلاً : نوجه عبر قناتكم المباركة إلى كل علماء وخطباء ودعاة اليمن أن يكون الخطاب في هذه المرحلة هو كشف عورات الحوثي وعلي صالح، وكشف المشروع الإيراني الذي يراد لليمن.
مشاركة :