اقترب إمبراطور اليابان أكيهيتو اليوم (الجمعة) خطوة أخرى من التنازل عن العرش بعد أن وافق مجلس النواب على مشروع قانون يمهد الطريق للتنازل الذي سيكون الأول من نوعه منذ قرابة 200 عام.وقال أكيهيتو (83 عاما) في تصريحات علنية نادرة، العام الماضي، إنه يخشى أن يصعب تقدمه في العمر عليه أداء واجباته. وسعى أكيهيتو على مدى عقود لمداواة جراح الحرب العالمية الثانية في الداخل والخارج والتي خاضتها اليابان في عهد والده الإمبراطور هيروهيتو. وسيخلفه ولي عهده الأمير ناروهيتو (57 عاما).وأقر مجلس النواب مشروع القانون بأغلبية كبيرة وسيحال بعد ذلك إلى مجلس المستشارين (الشيوخ) على أمل إقراره قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية خلال بضعة أسابيع.ولم تعلن خطة محددة للتنازل عن العرش لكن وسائل إعلام رجحت أن يكون في أواخر 2018 حين يتم الإمبراطور 30 عاما كاملة تقريبا على العرش. ويسمح التشريع لأكيهيتو وحده بالتنازل ولا يشمل مواد تتعلق بالأباطرة القادمين.ويسمح قانون القصر الملكي الصادر عام 1947 بوراثة ولي العهد للعرش فقط حال وفاة الإمبراطور. وفي حالة تنازل الإمبراطور أكيهيتو، فسوف يكون الأول الذي يقوم بهذه الخطوة في اليابان منذ نحو 200 عام، حيث كانت المرة الأخيرة في العام 1817.وكانت الحكومة قد أعدت الوثيقة وقدمتها بعد موافقة جميع الأحزاب الرئيسية على أنه لا بد من السماح للإمبراطور بالتنازل عن العرش حسب رغبته. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن الوثيقة تقول إن الشعب الياباني يتفهم ويتعاطف مع ما يبدو أنه رغبة الإمبراطور.ونظرا لقلة عدد ورثة العرش من الذكور وتناقص أعداد أفراد عائلة الإمبراطور، تضمن مشروع القانون أيضا بندا يدعو لمناقشة السماح للنساء بالبقاء داخل العائلة بعد الزواج. وينص القانون الحالي على أن تتنازل الأميرات عن وضعهن الإمبراطوري عند زواجهن من رجال من العامة. ويدعو القرار فقط الحكومة إلى البدء «سريعا» في دراسة مثل هذه التعديلات، دون تحديد مهلة لذلك. وهناك سبع أميرات غير متزوجات في العائلة الإمبراطورية اليابانية، من بينهن الأميرة ماكو أكبر أحفاد الإمبراطور والتي من المنتظر إعلان خطبتها الرسمية على زميل جامعي سابق لها.
مشاركة :