مانيلا – د ب أ: ذكرت الشرطة الفلبينية أن 36 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الاختناق اليوم الجمعة جراء حريق تسبب فيه رجل مسلح كان قد هاجم مجمعا يضم فندقا وناديا للقمار بالعاصمة مانيلا قبل الفجر، ويخشى الكثيرون من أن يكون الهجوم من تنفيذ إرهابيين. وأصيب 54 شخصا أيضا أثناء فرارهم من مجمع “ريزورتس وورلد مانيلا”، حيث فتح المشتبه به الذي يعتقد أنه أجنبي النار من بندقيته طراز (إم4.) وأحرق طاولات اللعب وسجاد، وأضافت الشرطة أنه من بين المصابين حارسة أمن أطلقت النار على نفسها بسبب الفزع. وعثر على جثث الضحايا في نادي القمار بالطابقين الثاني والثالث من المجمع، بحسب مدير شرطة العاصمة أوسكار ألبايالدي، وقال ألبايالدي أمام مؤتمر صحفي “تم العثور على الجثث الـ36 متناثرة في جميع أنحاء منطقة اللعب، وليس في غرف الفندق. ونجمت وفياتهم عن الاختناق من الدخان الكثيف عندما أحرق المشتبه به طاولات اللعب والسجاد”، وأضاف أنه لم يتعرض أي من الضحايا لإصابات جراء إطلاق النار. وقتل المشتبه به نفسه داخل إحدى غرف الفندق، بعد أكثر من سبع ساعات من اقتحام المجمع الذي يقع بالقرب من إحدى صالات المطار وقاعدة لسلاح الجو، وقال ألبايالدي “كان المشتبه به مصابا بعيار ناري في الرأس ومحترق تماما”، مضيفا: “نعتقد أنه حدث هو أنه سكب الوقود على جسمه وغطى نفسه بغطاء وأشعل في نفسه النار. ثم أطلق على نفسه النار قبل أن يحترق تماما”. وقالت السلطات إن الهجوم ليس له صلة بالارهاب أو بمعركة استمرت على مدى أسبوع بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين تعهدوا بالولاء لتنظيم (داعش) في مدينة مرواي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا. وقال رونالد ديلا روسا قائد الشرطة الوطنية “يمكننا القول بأن هذا ليس عملا إرهابيا. ليس هناك أي عنصر للعنف والترويع الذي يؤدي إلى الارهاب. فلو كان قد خطط لقتل نفسه إذا كان إرهابيا، فبدلا من أن يحرق نفسه، لماذا لم يرتد حزاما ناسفا؟”.
مشاركة :