قال عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، العقيد محمد الشمالي، الجمعة، إن نظام بشار الأسد يخطط لتهجير السكان في مناطق ريف حمص الشمالي الممتدة حتى ريف حماة الجنوبي، التي تعتبر من مناطق خفض التوتر. وأضاف في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية: "هذا النظام ماض في إجبار المناطق المحررة على المصالحة، وإخراج المسلحين وعوائلهم، وهو ما يعني إخراج الغالبية ضمن هذه الخطة، وهذا تهجير بقصد التغيير الديموغرافي". وأكد الشمالي أن المعارضة "قدمت مذكرة رسمية بهذا الخصوص إلى المبعوث الدولي، ستافان دي مستورا، في اجتماع جنيف الأخير الذي عقد الشهر الماضي". وشدد عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف على أن "النظام لن يتمكن من السيطرة على المنطقة بسهولة". ولفت إلى أن "روسيا لم تضغط على النظام بشكل كاف لضمان وقف تصعيده في مناطق خفض التوتر، والروس دائماً ما يشاركون في اتفاقيات ولا يلتزمون بها، مثل اتفاق وقف إطلاق النار نهاية العام الماضي، الذي وقعت عليه موسكو ولم تلتزم به". ورأى الشمالي أن "روسيا ومن خلال إخلالها بالتزاماتها تقول للنظام: نحن نجلب المعارضة إلى المفاوضات، وأنتم تفعلون ما تريدون في الميدان"، متابعاً: "لا يمكن تفسير الأمر إلا بهذا المنحى". وأوضح أن: "البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة المستهدفة بالتهجير، هي "الرستن" و"تلبيسة" و"الحولة"، وقرى أخرى تمثل امتداداً جغرافياً لريف حمص الشمالي، وإدارياً لحماة، ومنها "طلف" و"عقرب"، و"حر بنفسه"، و"خربة الجامع". تجدر الإشارة إلى أن "مناطق خفض التوتر" هو اتفاق وقعته روسيا وإيران حليفتا الأسد وتركيا في عاصمة كازاخستان "أستانة" لتخفيف التصعيد في أربع مناطق سورية، وقال النظام السوري إنه يدعم الاتفاق، لكنه أضاف أنه سيواصل محاربة ما وصفها بالجماعات "الإرهابية" في أنحاء البلاد. ك.ف;
مشاركة :