أنقرة - ذكرت محطة سي.إن.إن ترك الجمعة أن السلطات التركية اعتقلت الجمعة لفترة وجيزة المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بتهمة إهانة الشرطة في أحدث تضييق على سياسي بارز من المعارضة المؤيدة للأكراد. وكان عثمان بايدمير (46 عاما) يشغل منصب رئيس بلدية ديار بكر، أكبر مدينة تسكنها غالبية كردية في تركيا لمدة عشر سنوات قبل انضمامه للبرلمان في 2014. وسجن أكثر من عشرة من نواب حزب الشعوب الديمقراطي معظمهم بسبب مزاعم عن صلاتهم بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وينفي حزب الشعوب أن تكون له صلات مباشرة بحزب العمال. ويرى الحزب المؤيد للأكراد وثالث قوة في البرلمان التركي قبل حملة الاعتقالات، أن سجن نوابه عملية ممنهجة لإقصاء خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإضعاف معارضيه. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 اعتقلت السلطات التركية صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسك داغ، الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض وعدد من نواب الحزب المؤيد للأكراد. واعتقل دميرطاش بقرار من الادعاء العام في منزله بمنطقة دياربكر في إطار تحقيقات متعلقة بمكافحة الإرهاب. وقبض على زميلته داغ في منزلها في العاصمة التركية أنقرة على ذمة التحقيقات نفسها وبأمر من المدعي العام في ديار بكر. وقالت تقارير إن اعتقال الزعيمين السياسيين الكرديين جاء في إطار حملة مداهمات للقبض على قيادات بحزب الشعوب الديمقراطي. وأكد ت وزارة الداخلية التركية حينها أن الشرطة قبضت على 11 نائبا عن الحزب في البرلمان التركي، تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء في إطار التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وسبق أن ادانت دول أوروبية حملة الاعتقالات، معتبرة أن أهدافها سياسية وطالبت أنقرة بمراجعة قانون الارهاب باعتبار أنه يتضمن تعريفا فضفاضا للإرهاب ويستخدم على الأرجح في ازاحة الخصوم السياسيين. لكن الرئيس التركي رد بعنف على الانتقادات الأوروبية واتهم أوروبا بتوفير ملاذ آمن للإرهاب.
مشاركة :