صالح الداود: لخويا يحتاج مدربا آخر وهدوء لاودروب لم ينفع الريان

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

«العرب» حاورت النجم السعودي السابق صالح الداود، والمحلل الفني ليتحدث فيه عن أهم القضايا التي عايشتها كرتنا، والإجابات تتابعونها في السطور القادمة: * كيف تنظر لهيمنة السد ولخويا على بطولات الموسم؟ - أعتقد أن هيمنة السد ولخويا مستحقة في هذا الموسم الذي طوى صفحاته قبل أيام، عطفاً على مستوى كل  جانب، وما يملكه من أوراق وأدوات، وما حققه في البطولات، وإذا تحدثنا عن السد، فبألتاكيد نجده النادي الموفق والمحظوظ، خاصة في اختيار المحترفين من خلال الإسباني تشافي والجزائري بغداد بونجاح، والعمل الكبير في الفئات السنية في نادي السد نجد نتائجه على أرض الواقع، ونرى ثمار العمل في الفريق الأول عبر تقديم وجوه جديدة، فضلاً عن عمل كبير للجهاز الفني من خلال المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا، الذي استطاع أن يذهب بالسد إلى الخط البياني المتصاعد، ووصل لنهائي كأس الأمير، وهو في الفورمة العالية. وحقيقة السد لم يكسب البطولات القصيرة، لأنها الأسهل إن كان البعض يرى ذلك، لأننا شاهدنا السد كيف ضيق الخناق على لخويا حتى الرمق الأخير، وكان صاحب النفس الطويل حتى نهاية مشوار الدوري، وكاد يخطف اللقب لولا تعثره في مباراتين. أما لخويا فلديه مفاتيح لعب كبيرة، أمثال الكوري نام تاي هي ويوسف المساكني ويوسف العربي وعناصره، ومن وجهة نظري لخويا يحتاج لجهاز فني أكبر من الجهاز الفني الحالي، لأن وجود هذه الخبرات والقدرات داخل الفريق والسيطرة عليها تحتاج لمدرب ذي شخصية قوية، ومدرب صاحب تكتيك عالٍ ونظرة جديدة، ولخويا لم  يستفد بشكل كامل من عناصره الموجودة، وما فعله المدرب في مباراة الريان أكبر دليل على أنه مدرب متردد، ولم يستطع قراءة الموقف الحالي لفريقه وكيفية التعامل معه. * الريان ودع الموسم خاوي الوفاض، فهل حصيلته قد تشفع لها المنافسة على كل الألقاب؟ - الريان دخل الموسم المنصرم كحامل للقب الدوري، والفريق كان يحاول البقاء في جو المنافسة، ولكن لم تظهر شخصيته البطولية، أي نعم سعى لمجاراة السد ولخويا، إلا أنه لم يتمكن أن يضيق الخناق عليهما، وعانى الفريق من الإصابات التي لاحقت أبرز نجومه، خاصة محوره فيكتور كاسيرس، وكان غيابه منعطفاً كبيراً في مسيرة الريان، وكان الفريق يحاول وشخصيته ظهرت فقط في مباراة الهلال السعودي الآسيوية، لكنها كانت مؤقتة فقط، ولم نرها في الدوري، والكل كان ينتظر من الريان أن يقدم وجهه الحقيقي، ولكن من المزايا المهمة للريان أنه امتلك ورقة رابحة تتمثل بالإسباني سيرجيو جارسيا، الذي يتمنى أي فريق أن يكون في صفوفه، وأعتقد أن خسارته لا تعوض، ولا بد من أن يبحث عن لاعب بديل يتمكن من ربط الخطوط كما فعل جارسيا. أما فيما يخص الجهاز الفني، فلا بد من أن نعترف بأن مايكل لاودروب اسم كبير، ولكن اللاعب الخليجي يحتاج لمدرب متفاعل، ويكون قريباً من اللاعبين، والمدرب الهادئ لا ينفع، ولاودروب لم يكن ذلك المدرب الحماسي الذي يستطيع إدخال الفريق في جو الحماس الخاص بالمباراة، والتدخل في الأوقات الحرجة لمنع الخطر. * وهل استحق البرتغالي فيريرا أفضل مدرب في الموسم؟ - فيريرا قدم مع السد نتائج إيجابية، بغض النظر عن تذبذب المستوى في الدوري، ولكن الفريق أظهر شخصيته في الملعب، وفيريرا استفاد من عقلية تشافي في وسط الملعب، والهداف الجزائري ترجم مجهود زملائه، ولم يتصرف بصورة أنانية، وتعاون مع زملائه، وكانت ميزة تسجل للمدرب البرتغالي، واللاعب تشافي أعطى السد شخصية خاصة وهوية، مكنته من صناعة اللعب، والسد هو أفضل فريق هذا الموسم. * وما رؤيتك للموسم الجديد في خضم القرارات الكروية التي صدرت مؤخراً من اتحاد الكرة؟ - القرارات الجديدة التي ستطبق في الموسم المقبل لا بد أن تحقق الفائدة المرجوة منها، والتي يأتي في طليعتها قرار الدمج بين لخويا والجيش، والذي سيكون أكثر القرارات إيجابية في الموسم الجديد، وقد يعطي الدمج قوة إضافية لنادي الدحيل، ولكن على الأندية الأخرى أن تعمل وتجتهد وترفع مستواها إلى مستوى السد والدحيل. والقرارات الأخرى فيما يتعلق بالبطاقات السوداء قرارات جيدة في هذه المرحلة، والأندية عليها أن تعمل من أجل مصلحة الكرة القطرية، وتصرف النظر عن العمل لفترة محدودة، والنظرة المستقبلية يجب أن تكون في حسبان كل الأندية، التي نجدها تعمل لسنة أو سنتين لا أكثر، وإن استمر العمل بهذه الصورة ستستمر العراقيل أمام أي إدارة قادمة لإدارة هذا النادي، وبالكاد وجدنا بعض الأندية تعمل لخطة طويلة الأمد باستثناء السد، الذي يملك خطة واضحة المعالم، والأندية والمسؤولون يعملون لفترة قصيرة، والغالبية منهم ليس لديهم نظرة للمستقبل، وهذا لا يخدم العمل في النادي. * ما لب المشكلة برأيك؟ - يجب أن تبتعدوا عن التدوير، واحذروا من الوقوع في هذا «الفخ»، لأنه سبب مشكلة كبيرة في الدوري، واليوم نجد التدوير انتقل إلى الدوريات الخليجية، ومنها السعودية، ودوري أبطال آسيا سيكشف التدوير عاجلاً أم آجلاً. المستويات الفنية في الدوريات الخليجية متراجعة رغم الزخم الإعلامي، والتنافس المحتدم بين بعض الأندية، ولا بد من تصحيح المسار، ومنح اللاعبين الصاعدين الفرصة، وإجبار الأندية على العمل في الفئات السنية مهما كلف هذا الأمر. * وما الأمر المحزن الذي حدث في دوري النجوم وترك غصة كبيرة؟ - قد يكون هبوط الوكرة محزناً، رغم هبوط أندية كبيرة قبله، ولكن أتمنى من مسؤولي الكرة القطرية دراسة تراجع الوكرة وهبوطه على وجه التحديد، لأن الوكرة له مساهمات كبيرة في الدوري والمنتخبات، من خلال اكتشافه للعديد من اللاعبين، ويعمل بصمت في الفئات السنية، ويقدمها للأندية صاحبة المال، لأن الوكرة نادٍ مؤثر جداً، مثله مثل العربي الذي ابتعد عن المنافسة، وهناك مشكلة كبيرة، وإغفال هذه الأندية المهمة تغيب نكهة الدوري، والوكرة والعربي مثل الأكسجين في الدوري، وتراجعهما له سلبيات كثيرة مع احترامي لمن يصعد، لأن هذه الأندية تدعم الدوري بلاعبين مهمين. حقيقة لا أعرف غياب العربي المستمر رغم الدعم الكبير، وللأسف الدعم ذهب لأشخاص ليسوا أكفاء في العمل. * وتعاقد الغرافة مع الفرنسي جين فيرنانديز صاحب البطولات في النصر السعودي ناديك الأم؟ - لا أستغرب أي تعاقدات فيها تدوير، وأصبحت مسألة عادية في الدوريات الخليجية، والسؤال هل اجتمعت إدارة الغرافة قبل التعاقد مع المدرب فيرنانديز، واتفقوا معه على السياسة المستقبلية لإعادة الغرافة إلى واجهة الدوري ومنصات البطولات، وحدث نقاش حول الاستراتيجية التي تعيد الغرافة لعهده الذهبي، وبناء على ماذا تم التعاقد مع فيرنانديز المدرب الكبير والمعروف، ولكن مع تقدمه في العمر ما الهدف في الوقت الحالي؟ وهل سيتم تنفيذ ما يطلبه المدرب؟ ليس بالضرورة نجاحه في الخور، وقبله في النصر أن ينجح في الغرافة، لأن الأدوات تختلف، والرؤية تختلف، والأهداف أيضاً تختلف. أما إن كانت أهدافك مثل الخور البقاء في المناطق الدافئة، فهذا شيء آخر، وتدوير اللاعبين والمدربين أصبح أمراً غير مستغرب، ومرده إلى موضوعات تتعلق بالسمسرة والمصالح الشخصية، كما لا أعتقد أن في الخليج وقطر هناك لجان فنية تختار المدربين والمحترفين، والحالات نادرة جداً ببعض الأندية، وأنا أقول: «اعطني لجنتك الفنية أقول أنت مين، وماذا» تبغي، «وما الطريق الصحيح؟! وفهمكم كفاية».;

مشاركة :