أثارت تغريدات الداعية والخطيب، سعد الدريهم ، التي وصف فيها الخليفة الأموي يزيد بن معاوية بأنه "يستحق اللعن" جدلا وسعا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وأطلق مغردون، الاثنين (2 يونيو2014) هاشتاق حمل اسم "الدريهم يلعن يزيد بن معاوية"، تضمن آراءهم المتباينة ومواقفهم المختلفة، فمنهم من هاجم الدريهم وآخرون أيدوه بلعن يزيد، فيما رأى البعض الآخر أن الجدل في أمر مضت عليه العصور "شيء مخجل". ورصدت "عاجل" أبرز المشاركات في الهاشتاق، حيث قال المغرد عمر بن عبد العزيز: "لا تلعن يزيد الأمس وتهتف ليزيد اليوم، ولا تبك على حسين الأمس وتلعن حسين اليوم، ثبت موازينك". وأما مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية الحرة رائف بدوي، فغرد حسابه على تويتر قائلا :"فقط أقول لو قالها رائف بدوي ماذا وكيف ستكون ردة الفعل؟". وبدوي محكوم عليها مؤخرًا بالسجن 10 سنوات وألف جلدة بتهم تتعلق بشبهة إهانة الإسلام وتأسيس الشبكة الليبرالية، ومن غير المؤكد ما إن كان هو من يغرد على حسابه وهو سجين، أم زوجته تغرد نيابًة عنه. وقال الإعلامي عبد الله الملحم: "لن نحب يزيد لأن الشيعة يكرهونه كما لن نكره آل البيت لأن الشيعة يحبونهم مبادئنا لا تصنعها خصوماتنا". واعتبر ماجد العنزي أن مثل هذه التغريدات تهدف إلى الفتنة فخاطب الداعية قائلا: "مالك ومال يزيد مضت قرونه على عصره وأردت أن تشعل فتنة ماذا ردنا على الشيعة بعد ما ذكرت هداك الله". أحمد السيار: "تتحدثون وتتناقشون عن حدث كان قبل 1400 سنة! اخجلوا ". وأشاد متعب العمري بالدريهم داعيا:" جزاك الله خير يا شيخ سعد الدريهم وموقفك من يزيد حق لا يجادلك فيه إلا مماحك". وتساءل محمد آل يحيى حبيب " لماذا تلعن من نعلم أنه مات مسلما". ورد المغرد المنشق تغريدة الدريهم إلى الشرع الإسلامي الذي ينهى عن اللعن متسائلا:" متى كان اللعن سنة في الإسلام حتى تدعوا الناس بأن يلعنوه ويأخذها الأخلاف عن الأسلاف استغفر الله". وكان الدكتور سعد الدريهم غرد عبر حسابه في تويتر مساء أمس الأحد قائلا:" يزيد بن معاوية بفعلته القبيحة بأهل المدينة عليه من الله ما يستحق اللعن ، وأن يجعل لعنه سنة تأخذها الأخلاف عن الأسلاف ، حتى يوم القيامة" . التغريدة جاءت بعد تغريدات تتحدث عن وقعة الحرة حيث قال: "تذكر وقعة الحرة بلا قراءة تداعياتها يثير الحزن في النفوس، وتعجب أن تكون في تلك القرون الفاضلة هذه السادية المجرمة، وأنى لهذه القلوب أن تسعد إذا كان ما حصل في وقعة الحرة من قتل واستباحة لأعراض وأموال أهل المدينة، فما عسانا أن نقول عن أهل هذا الزمن! البلاء محيط بهذه الأمة من مجرميها". وردا على التعليقات الناقدة له قال الشريم: "بعض الناس يناقش في قضايا ويأخذ في الرد، وهو لا يفرق بين معاوية ويزيد بن معاوية، فمعاوية صحابي نترضى عنه، ويزيد مجرم نتقرب بكرهه، ولا فضل له". ومن المتوقع أن يثير موقف الدريهم جدلاً في أوساط علماء ودعاة الدين الإسلامي، حيث يدعو الكثير منهم إلى احترام خلفاء الدولة الأموية، وتجنب الخوض في أخطائهم .
مشاركة :