تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" باتجاه 109 دولارات للبرميل اليوم الاثنين، متأثرة بارتفاع الدولار وبيانات تظهر صعود إنتاج منظمة "أوبك" إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وتخلى "برنت" عن مكاسب أوائل المعاملات ليهبط 19 سنتاً إلى 109.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.38 (توقيت غرينتش)، بعد أن ختم الأسبوع الماضي على تراجع نسبته واحد في المائة. وقلص الخام الأميركي مكاسبه إلى أربعة سنتات ليسجل 102.75 دولار للبرميل، بعد أن أنهى الأسبوع على هبوط 1.6 في المائة. وارتفع الخامان في وقت سابق من اليوم، بفعل بيانات تظهر نمو أنشطة المصانع الصينية بأسرع وتيرة في خمسة أشهر خلال أيار (مايو)، ما يضاف إلى سلسلة مؤشرات قوية من الولايات المتحدة تنبئ بتحسن في توقعات الاقتصاد العالمي. وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي في الصين إلى 50.8 في أيار من 50.4 في نيسان (أبريل)، وفق ما ذكر المكتب الوطني للإحصاءات أمس الأحد، وهو ما فاق توقعات السوق البالغة 50.6. وقال كبير محللي سوق الطاقة في بي.ان.بي باريبا غاريث لويس ديفيز إن "أي شيء فوق الخمسين هو نبأ جيد ويدعم الأسعار لكن هذه ... ليست مفاجأة غير متوقعة، لذا كانت محسوبة في الأسعار نوعاً ما". وأضاف انه "بوجه عام يبدو أن برنت والخام الأميركي يميلان، رغم تذبذبهما إلى التراجع، واتبع الذهب المنحى نفسه مع تعزز الدولار". ويضغط ارتفاع الدولار على السلع الأولية المسعرة بالعملة الأميركية مثل النفط، اذ يجعلها أعلى تكلفة للمشترين من حملة العملات الأخرى. وفي حين استمدت اسعار النفط بعض الدعم بسبب المخاوف حول الأزمة الأوكرانية، وفشل ليبيا المتكرر في زيادة الصادرات، فإن ارتفاع الإمدادات من منتجين آخرين يفرض ضغوطاً نزولية على "برنت". وخلص مسح أجرته رويترز يوم الجمعة، إلى ارتفاع إنتاج نفط "أوبك" إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر خلال أيار بفعل زيادة إمدادات أنغولا وصادرات جنوب العراق، ما أبطل مفعول القلاقل المتصاعدة في ليبيا. النفطاقتصاداقتصاد أميركاالنفط الاميركيبرنت