يتوافد الآلاف من الباحثين عن الجمال واستعادة نضارة الشباب من جميع أنحاء العالم إلى حمامات الطين وينابيع المياه الحارة في مدينة موغلا في جنوب غربي تركيا.وتقول بعض الوثائق التاريخية إن الحمامات وينابيع مياه بلدة سلطانية المعدنية الحارة المجاورة لها كانت تستخدم للاستجمام قبل الميلاد بمائة عام.وتقع بلدة سلطانية في منطقة كوجغيز بمحافظة موغلا جنوب غربي تركيا على شواطئ بحيرة كوجغيز، ويمكن الوصول إليها بسهولة بالقوارب من المناطق السياحية المجاورة مثل مارمريس وفتحية وبودروم وأنطاليا.وتستقبل الحمامات الطينية في سلطانية نحو 150 ألف زائر سنويا، ويصل عدد زائريها إلى 3 آلاف زائر محلي وأجنبي يوميا خلال فصل الصيف.ويسود اعتقاد لدى من يتوافدون على الحمامات الطينية في البلدة بأن طينها يشفي من الأمراض الجلدية، ويجعل الجلد أكثر نضارة وجمالاً، لذلك يطلقون عليه «طين الجمال» وهو ما أكده إبراهيم يلدريم المسؤول عن ينابيع مياه سلطانية في بلدية كوجغيز الذي قال إن المياه المعدنية تحسن من جميع أنواع الروماتيزم والأمراض النسائية، حيث تعد ينابيع مياه سلطانية بين الأهم في العالم من حيث كثافة المعادن بها.وأشار إلى احتواء المياه على كلوريد وكبريتات وكبريتيد الكالسيوم، البروميد، الرادون، ومواد مشعة، موضحا أن ينابيع سلطانية تعد بين اثنين من أكثر ينابيع المياه المعدنية فعالية في العالم بسبب خواصها المشعة، وتقع شبيهتها الأخرى في إندونيسيا.وأضاف يلدريم أن درجة حرارة الحمامات الطينية وحمامات المياه المعدنية تتراوح ما بين 39 و40 درجة مئوية طوال العام.ولفت يلدريم إلى أن السياح الروس والبريطانيين يأتون على رأس زوار الحمامات وأن العام الجاري شهد عددا كبيرا من الزوار من الدول العربية.وأوضح يلدريم أن الزوار يمكنهم الاستمتاع بالمياه المعدنية الساخنة في حمامين مفتوحين وآخرين مغلقين، كما تضم المؤسسة منازل من طابق واحد يمكنها استيعاب حتى 100 شخص من الراغبين في تمضية الليلة في منطقة الحمامات ويتجه الزائرون أولا إلى الحمامات الطينية، ثم يستحمون للتخلص من آثار الطين، قبل أن يدخلوا حمامات المياه المعدنية ويبقون فيها للاستجمام.وقالت سائحة قدمت من بريطانيا إلى حمامات سلطانية إنها شعرت بعد أن أمضت وقتها بين حمامات الطين والمياه المعدنية إن عمرها نقص 10 سنوات.وعبر سائح يزور الحمامات الطينية في موغلا للمرة الأولى عن إعجابه الشديد بها وأنه سينصح أقاربه ومعارفه بخوض هذه التجربة الممتعة.وتجتذب محافظة موغلا التركية ببلداتها السياحية ذات الشهرة العالمية مارمريس وبودروم وفتحية أعدادا ضخمة من السياح تتجاوز 3 ملايين سائح سنويا ويحتل السياح القادمون من بريطانيا المرتبة الأولى بين زوار موغلا من الأجانب.